أكدت دولة الكويت مجددا التزامها الراسخ بحماية البيئة البحرية وتعزيز الاستدامة البحرية خلال مشاركتها الفاعلة في أعمال الدورة ال33 للجنة الحكومية الدولية لعلوم المحيطات التابعة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو).

وقال مدير برنامج الموارد الساحلية والبحرية بمعهد الكويت للأبحاث العلمية الدكتور تركي السعيد اليوم الأربعاء في تصريح خاص لوكالة الانباء الكويتية (كونا) إنه استعرض في كلمة دولة الكويت التي ألقاها خلال مشاركته المسيرة العلمية الرائدة للكويت في مجال الأبحاث البحرية على أمد العقود الثلاثة الماضية.

وأضاف الدكتور السعيد أن الكويت قامت بتنفيذ سلسلة من الدراسات المتقدمة التي ركزت على التغيرات الهيدرولوجية والكيمياوية في البيئة البحرية كما طورت منظومة متكاملة للإدارة المستدامة للموارد الساحلية وكانت من أوائل الدول في المنطقة التي أنشأت مناطق بحرية محمية في مياهها الإقليمية.

ولفت إلى أن الكويت استثمرت بشكل كبير في تطوير البنية التحتية للبحث العلمي البحري حيث تمتلك اليوم سفينة الأبحاث "المستكشف" المتطورة بطول 55 مترا والمزودة بأحدث التقنيات العلمية التي تمكنها من إجراء أبحاث متعددة التخصصات في المجالات الأوقيانوغرافية المختلفة كما طور المعهد منصات بحثية متقدمة لدراسة العوامل الفيزيائية والكيمياوية والبيولوجية المؤثرة على البيئة البحرية.

وفي إطار تعزيز التعاون الدولي أعرب الدكتور السعيد عن استعداد الكويت الكامل لتعزيز الشراكات العلمية مع المؤسسات الإقليمية والدولية خاصة في مجالات مكافحة التلوث البحري ودراسة تأثيرات التغير المناخي ورصد التنوع البيولوجي.

كما أشاد بالدور الذي تؤديه اللجنة الفرعية للمحيط الهندي (IOCINDIO) في تعزيز التنسيق الإقليمي وتبادل البيانات وبناء القدرات.

وأكد الدكتور السعيد في كلمته التزام دولة الكويت المستمر بدعم جميع الجهود الدولية الرامية إلى تحقيق أهداف التنمية المستدامة وخاصة الهدف ال14 المتعلق بالحياة تحت الماء مشيرا إلى أن هذه الجهود تأتي في إطار تحقيق (رؤية الكويت 2035) التي تضع حماية البيئة والموارد الطبيعية من أهم أولوياتها.

وانطلقت أعمال الدورة ال33 للجنة الحكومية الدولية لعلوم المحيطات التابعة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو) يوم 25 يونيو الماضي وتختتم أعمالها يوم غد الخميس.

يذكر أن اللجنة الحكومية الدولية لعلوم المحيطات التابعة ل(يونسكو) تعد واحدة من أهم المنصات العالمية لتنسيق الجهود العلمية في مجال حماية المحيطات حيث تأسست عام 1960 وتضم في عضويتها 152 دولة تعمل معا لتعزيز البحث العلمي وتبادل المعرفة في هذا المجال الحيوي.

للمزيد تابع

خليجيون نيوز على: فيسبوك | إكس | يوتيوب | إنستغرام | تيك توك