الأمم المتحدة تبدأ مشاورات جديدة لحماية المدنيين في السودان - بوابة اخر ساعة

0 تعليق ارسل طباعة

أعلنت الأمم المتحدة عن تحضيرات لإطلاق مشاورات مع الأطراف السودانية حول حماية المدنيين، في ظل استمرار أعمال العنف والانتهاكات التي تحاصر ملايين السكان، خاصة في شمال دارفور، وسط جهود دبلوماسية مكثفة لوقف القتال وإيصال المساعدات.

قال المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، إن المبعوث الشخصي للأمين العام إلى السودان، رمطان لعمامرة، يعتزم بدء مشاورات تحضيرية مع الأطراف السودانية تركز على حماية المدنيين، في مسعى جديد لدفع عملية سياسية وتهدئة النزاع.

يأتي هذا التحرك بعد نحو عام من مباحثات سابقة في جنيف قاطعتها الحكومة السودانية، بينما حضرها وفد قوات الدعم السريع الذي التزم آنذاك بحماية المدنيين دون الوفاء بتعهداته، في وقت تتواصل فيه الانتهاكات الخطيرة ضد السكان في المناطق الخاضعة لسيطرته.

وأوضح  ستيفان دوجاريك أن المبعوث لعمامرة يعمل على تكثيف المساعي الدبلوماسية وتنسيق الجهود الدولية لخفض التصعيد والتوصل إلى حل سياسي، بما في ذلك التحضير للاجتماع القادم للمجموعة الاستشارية المشتركة مع الاتحاد الأفريقي في أديس أبابا.

وأشار إلى أن المجموعة الاستشارية سبق أن عقدت أربعة اجتماعات، كان آخرها في بروكسل بمشاركة الأمم المتحدة، الاتحاد الأفريقي، الإيقاد، الاتحاد الأوروبي، جامعة الدول العربية، الولايات المتحدة، السعودية، بريطانيا، ومصر.

كما كشف دوجاريك عن مباحثات أجراها وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية، توم فليتشر، هذا الأسبوع مع قادة الجيش والدعم السريع في محاولة لتأمين هدنة إنسانية تسمح بإيصال المساعدات إلى مدينة الفاشر، التي يعاني سكانها أوضاعًا مأساوية في ظل حصار خانق فرضته قوات الدعم السريع منذ أبريل 2024.

وذكر أن قوات الدعم السريع تمنع دخول الأغذية والأدوية إلى المدينة، وأقامت خندقًا حولها لمنع تسرب الإمدادات القليلة، ما اضطر السكان للاعتماد على الإمبازبقايا الفول السوداني المعد أصلًا علفًا للماشية كطعام للبقاء على قيد الحياة.

ورغم موافقة رئيس مجلس السيادة وقائد الجيش، عبد الفتاح البرهان، على هدنة إنسانية في الفاشر لمدة أسبوع بطلب من الأمين العام للأمم المتحدة، رفضت قوات الدعم السريع وحلفاؤها الالتزام بوقف القتال أو السماح بوصول الإغاثة.

اندلع النزاع المسلح في السودان في أبريل 2023 بين الجيش وقوات الدعم السريع، متسببًا في أزمة إنسانية غير مسبوقة ونزوح ملايين المدنيين داخليًا وخارجيًا. ورغم المساعي الدولية المتكررة للتوصل إلى وقف إطلاق نار دائم، لم تُفلح الجهود السابقة في إنهاء القتال أو تحسين الأوضاع الإنسانية، لا سيما في إقليم دارفور الذي يشهد موجات عنف وحصارًا يهدد حياة السكان يوميًا.

إخلاء مسؤولية إن موقع بالبلدي يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.
"جميع الحقوق محفوظة لأصحابها"

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق