نشر بوساطة ل م في تونس الرقمية يوم 02 - 07 - 2025

أكد كاتب الدولة للمياه، حمادي حبيب، أن الجهود منصبة على مضاعفة طاقة محطة تحلية مياه البحر بالزارات بولاية قابس لتصل إلى 100 ألف متر مكعب من المياه المحلاة.
وأوضح السيد حبيب، خلال زيارة لولاية قابس يوم الأربعاء، أن زيادة كمية المياه المحلاة ستساهم في تلبية الطلب المتزايد على مياه الشرب. وأشار إلى أنه سيتم العمل على توفير المعدات اللازمة لإصلاح الأعطال في المنطقة، بما في ذلك المضخات. وأوضح أنه تم اتخاذ عدة إجراءات لحل مشاكل التزويد بمياه الشرب في عدة مناطق، منها توجان والميدة. أوصى المجلس الجهوي للمياه بولاية قابس، المنعقد تحت إشراف كاتب الدولة، بتسريع توسعة محطة تحلية مياه البحر بالزارات، وفصل واحة الحامة عن شبكة الشركة الوطنية لتوزيع المياه، وإنشاء محطة معالجة مياه تابعة للمجموعة الكيماوية التونسية، واتخاذ إجراءات حازمة لمنع حفر الآبار غير المرخصة.
تشهد العديد من شبكات مياه الشرب بولاية قابس عجزًا مائيًا كبيرًا، يؤثر على معظم مناطق المنطقة، وخاصةً الروافد العليا. ويعود هذا العجز إلى انخفاض منسوب المياه في العديد من الآبار، نتيجةً لتناقص احتياطيات المياه الجوفية.
يُقدر العجز المائي اليومي ب 2000 متر مكعب في مطماطة الجديدة و120 مترًا مكعبًا في مارث. وهذا يُجبر محطات تحلية المياه في هاتين المنطقتين على العمل بنصف طاقتها الإنتاجية في الأوقات العادية والتوقف تمامًا خلال فترات ذروة الاستهلاك. تهدف الاستراتيجية، التي وضعتها الشركة الوطنية لتنمية وتوزيع المياه، إلى تعزيز الموارد المائية من خلال تحلية المياه الجوفية قليلة الملوحة المحلية ومياه البحر، ومواصلة حفر الآبار العميقة، وخفض فاقد المياه، وتحسين كفاءة الشبكة، وترشيد استهلاك مياه الشرب من خلال تكثيف حملات التوعية.
تجدر الإشارة إلى أنه خلال زيارته لولاية قابس، اطلع كاتب الدولة على مشاكل التزويد بمياه الشرب في مناطق الزراط، وتجان، ومطماطة الجديدة، والميدة. كما تابع أنشطة محطة تحلية مياه البحر في الزراط ومطماطة الجديدة، بالإضافة إلى مشروع محطة الضخ في منطقة الميدة، بمعتمدية وذرف.

.