في 13 من يونيو شنت إسرائيل هجوم مباغت على إيران، استهدفت منشآت نووية وقواعد عسكرية، وتدخلت الولايات المتحدة عسكريًّا وشنت هي الأخرى هجوم استهدف 3 مواقع نووية وأعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تدمير البرنامج النووي الإيراني. ثم انتهى حرب 12 يومًا بين طهران وتل أبيب بإعلان التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار. 

السيناريو الأسوأ في تاريخ البشرية 

الحديث عن أزمة النووية الإيرانية، جعل البعض يفكر في السيناريو الأسوأ في تاريخ البشرية، وهو ماذا سيحدث في حال اندلاع حرب نووية؟ وما هي الدول الأكثر أمناً في العالم؟

التاريخ يذكرنا أن الولايات المتحدة التي تحارب إيران وتمنعها من امتلاك سلاح نووي الآن، هي نفسها أمريكا التي استخدمت السلاح النووي واستطاعت أن تسطر اسمها في تاريخ البشرية، و أول من استخدمت هذا السلاح الفتاك والمدمر خلال الحرب العالميه الثانية وذلك عندما أمر الرئيس الأمريكي هاري ترومان بشن هجوم نووي على هيروشيما وناجازاكي ضد اليابان  في أغسطس 1945،  بسبب رفض تنفيذ إعلان مؤتمر بوتسدام والذى كان يهدف إلى إعلا اليابان الاستسلام الكامل بدون أي شروط.

ترامب يسير على خطى ترومان أول من استخدم النووي في العالم 

وجاء ترامب ليسير على خطى ترومان، حيث طلب من إيران قبل شن هجوم عليها الاستسلام الكامل (بدون شروط) واعقب ذلك شن هجوماً على منشآت إيران النووية!! 

قد تتسأل الآن ماهي الدولة الأكثر أماناً في حال نشبت حرب نووية، بحسب معظم الخبراء فهناك اتفاق على أن أستراليا نيوزيلندا الملاذ الأمن على وجه الأرض في حال اندلاع كارثة نووية. 

وذكرت آني جاكوبسن، التي كتبت العديد من الكتب عن الحرب النووية، أن هذه البلدان سوف تتجنب ما يسمى "الشتاء النووي"، مشيرة إلى أنه عندما تتسبب الحرائق الناجمة عن القنابل النووية في إرسال الدخان إلى الغلاف الجوي، فإن هذا يحجب ضوء الشمس ويبرد سطح الأرض، مما قد يتسبب في فشل المحاصيل وموت الحيوانات في جميع أنحاء نصف الكرة الشمالي، مما يعني أنه لن يكون هناك طعام.

دولتين فقط الملاذ الأمن للعالم في حال نشوب حرب نووية! 

وتقع أستراليا ونيوزيلندا بعيدا عن المدن الكبرى التي قد تستهدفها الهجمات النووية، وهذا يعني أنهما من المرجح أن تتجنبا هذا الشتاء النووي وستظلان قادرتين على زراعة المحاصيل، مما يجعلهما الأكثر أمانا.

وأشارت أيضاً إلى أنه في حال حدوث هذا السيناريو الأسوأ، فإن معظم العالم سيغطي بطبقات من الجليد، وستُغطى أماكن مثل أيوا وأوكرانيا بالثلوج فقط لعشر سنوات. ستفشل الزراعة، ومن ثم سينتهي الأمر بوفاة الملايين من البشر. 

وإلى جانب فشل الزراعة في هذه البيئة الملوثة سيكون هناك تسمم إشعاعي لأن طبقة الأوزون سوف تتضرر وتدمر إلى درجة لا يمكن معها الخروج تحت أشعة الشمس - وسوف يضطر الناس إلى العيش تحت الأرض والقتال من أجل الغذاء في كل مكان باستثناء نيوزيلندا وأستراليا

هناك دراسة تقول إن هناك دولتين اخرتين يحملان قدر من الأمان في حال وقوع حرب نووية، وهم أيسلندا والأرجنتين ستكونان آمنان لأنهما من الدول الكبرى المنتجة للمحاصيل، ومعزولتان إلى حد ما، ومن غير المرجح أن تتعرضا لهجوم مباشر.

وتوصلت دراسة أجريت عام 2022 في مجلة Nature Food إلى أن الأرجنتين ستكون قادرة على دعم الحياة لأنها "تزرع بالفعل محاصيل أكثر مقاومة، مثل القمح، بكميات كبيرة، ولديها أيضًا عدد سكان منخفض".

كما وصف موقع The Smart Survivalist أيسلندا بأنها الأكثر أمانًا "لأن أيسلندا معزولة عن بقية العالم بواسطة المحيط الأطلسي الشمالي"، لذا سيكون "من الصعب للغاية أن يصل صاروخ نووي إلى أيسلندا دون أن يتم اكتشافه أولاً".