هاي كورة (بقلم دييغو باركالا – As)

منذ أن شاهدت أول ظهور لريال مدريد في كأس العالم، راودتني فكرة طريفة: ماذا لو صنعت ميم يظهر فيه وجه تشابي ألونسو بشعر كارلو أنشيلوتي؟

أو ربما صورة له وهو يمضغ العلكة، مع “دافيدي” إلى جانبه؟ لكنني سرعان ما تراجعت.

لا وقت لدي لمثل هذه المغامرات، ولا أظن أنني أمتلك الحس الكوميدي أو الطاقة اللازمة، والأهم من ذلك أنني أدركت أن الفكرة لم تكن منصفة.

هذه البطولة، مهما كانت تجارية أو مصطنعة من قبل الفيفا، تُشبه إلى حد كبير فترة تحضير ما قبل الموسم.

بدأ الفريق يستعيد إيقاعه تدريجيًا، ومع كل مباراة يبدو أقرب إلى الانطلاق من جديد.

لكن مع اللقاء الثالث، بدأت تظهر تلك “الضغطات” التي ينتظرها عشاق ريال مدريد كما ينتظرون قدوم مخلّص يعيد للفريق هويته الحديثة، لن أقبل بعد اليوم بالعودة إلى البرنابيو لمشاهدة المنافسين وهم يتحكمون بالكرة.

لقد جاء تشابي، وغيّر كل شيء، الآن، أصبح واضحًا أن هناك أمراً يُطلب من اللاعبين: استعادة الكرة، ذلك الكنز الغالي.

لن يكون فينيسيوس ومبابي مجرد مطاردين للكرة كأنهم هاربون من سجن، بل لاعبين في منظومة تعرف ما تريد.

خلال مباراة يوفنتوس، تساءلت بحماس: ماذا لو كان بيدري في ريال مدريد الموسم الماضي؟ ربما كنا سنظلمه، نحكم عليه من خلال لمسات نادرة على الطرف.

واليوم، عندما نلعب للهجوم، تلمع النجوم، وأردا غولر؟ نعم، أراه مشروع بيدري جديد.

صحيح أنني لحظةً شعرت بنظرات من حولي وكأنهم يستعدون لأخذي إلى مصحة عقلية، فتراجعت قليلاً.

نعم، بيدري رائع، وسيبدع حتى مع خيتافي إن لزم الأمر، لكنني مقتنع تماماً أن غولر لا يمكن أن يُظهر أفضل ما لديه إلا في فريق يهاجم، يفرض وجوده في ملعب الخصم.

لقد عانى كثيرًا في الخطط التي جعلت من ثمانية لاعبين مجرد جدار حول كورتوا، بانتظار لحظة الخروج من “كهف الكرة الإيطالية” وهم يصرخون: “نريد توازنًا!”.

لكنني أقولها بوضوح: إما تشابي ألونسو، أو… الهمجية.