الرحالة الإماراتي إبراهيم الذهلي من دمشق: ذاكرة التاريخ العربي - بوابة اخر ساعة

0 تعليق ارسل طباعة

في رحلة استثنائية إلى قلب التاريخ العربي، زار الرحالة والإعلامي الإماراتي إبراهيم الذهلي العاصمة السورية، دمشق، التي تُعدّ واحدة من أقدم المدن المأهولة في العالم، ليخوض تجربة إنسانية وثقافية فريدة، استعاد فيها وهج الشام وجمال حضارتها.

وتأتي هذه الزيارة ضمن سلسلة رحلات ينفذها الذهلي إلى مدن الشرق القديمة، لتوثيق الإرث الحضاري والثقافي العربي، حيث حرص من خلالها على توثيق تفاصيل الرحلة بالصوت والصورة، ونقلها عبر منصاته الرقمية بأسلوبه السردي المعروف الذي يمزج بين الانطباعات الشخصية والحقائق التاريخية.

بدأ الذهلي رحلته بزيارة الجامع الأموي الكبير، أحد أبرز معالم دمشق ومفخرة من مفاخر العمارة الإسلامية، وعبّر عن انبهاره بعظمة البناء وروحانية المكان، مشيراً إلى «أن الوقوف في هذا الجامع هو وقوف أمام قرون من التاريخ الإسلامي المتداخل مع حياة الناس وروح المدينة».

ثم توجّه إلى سوق الحميدية الشهير، حيث اختلطت مشاعره بين عبق الماضي وأصوات الحاضر. وفي منشوراته، وصف السوق بأنه «شريان نابض بالحياة الدمشقية، حيث تلتقي القهوة العربية بالعطور الشرقية، وحيث يُروى التاريخ في كل حجر وزاوية».

وحرص الذهلي، خلال جولته، على التفاعل مع سكان دمشق، موثقاً لقاءاته بعدد من الحِرفيين، وأصحاب المحال القديمة، وطلبة الجامعات، وكتب: «الشعب السوري شعب كريم بطبعه، محب للحياة رغم صعوباتها، متمسك بهويته وجذوره الثقافية».

كما أبدى إعجابه العميق بثقافة الضيافة الدمشقية، التي تجلّت في كل منزل زاره، وكل فنجان قهوة دُعي إليه، واصفاً ذلك بـ«الجوهر الحقيقي للشام».

وفي أزقة دمشق القديمة، زار الذهلي مواقع تاريخية عريقة، مثل حيّ باب توما، وباب شرقي، والمدرسة الظاهرية، مشيراً إلى أن دمشق «رغم الحرب والتغيّرات، فإنها لاتزال تحافظ على روحها الأصيلة، وعلى هويتها التي تختصر آلاف السنين».

ونوّه إلى أن المدينة بحاجة إلى مزيد من التوثيق السياحي الحديث، داعياً إلى دعم الجهود الثقافية التي تُبرز دمشق وجهةً عربيةً أصيلةً تستحق الاكتشاف.

وقال الذهلي: «دمشق ليست مدينة فقط، بل هي مرآة الحضارة وذاكرة التاريخ العربي. من يزرها فلا يعود كما كان، لأنها توقظ في داخله الحنين، وتعلمه معنى الصبر، وتمنحه إحساساً نادراً بالعراقة والجمال»، داعياً عشاق السفر والثقافة إلى زيارة دمشق، واكتشاف ثرائها الحضاري، مشدداً على أهمية دعم السياحة الثقافية في المدن العربية بعد سنوات من التهميش والنسيان.

إبراهيم الذهلي:

• من يزر دمشق فلا يعود كما كان، لأنها تُوقظ في داخله الحنين، وتعلمه معنى الصبر، وتمنحه إحساساً نادراً بالعراقة والجمال.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق