أكّد نائب مساعد الشّؤون التّنسيقيّة للحرس الثّوري الإيراني العميد علي فضلي، أنّ "ما استُخدم حتّى الآن ليس سوى جزء من القدرات الصّاروخيّة لإيران، فلا يزال لدينا الكثير من القدرات غير المتوقَّعة الّتي لم يُكشف عنها بعد حتّى"، لافتًا إلى أنّ "صاروخ سجيل، باعتباره أحد أنظمتنا الاستراتيجيّة، صاروخٌ لا يُتوقَّع مساره وغير مألوف للعدو".

وأشار في حديث تلفزيوني، إلى "أنّنا لم نفتح بعد أيًّا من مدن الصّواريخ. في بعض هذه الأخيرة، لم يُعرض للجمهور سوى أجزاء منها حتّى الآن، ويوجد جزء كبير من القدرات الدّفاعيّة الخفيّة للبلاد"، موضحًا أنّ "عددًا من الشّهداء أظهر أجزاءً من هذه القدرات للجمهور في بعض الأحيان، لكن الكثير من المرافق والبنى التحتيّة الاستراتيجيّة للبلاد في هذا المجال لا تزال على حالها".

وأعرب فضلي عن تقديره بأنّه "حتّى الآن لم يُستخدَم سوى ما يقارب 25 إلى 30% من القدرة الصّاروخيّة الحاليّة، وفي الوقت نفسه، تُعزِّز دورة الإنتاج هذه القدّرة العملياتيّة بشكل كبير"، مشدّدًا على "أنّنا في أفضل وضع دفاعي في تاريخ الثّورة الإسلامية الممتد على مدار 47 عامًا، ولم نكن قط في مثل هذا المستوى من الجاهزيّة العسكريّة والتّماسك العملياتي ومعنويّات المقاتلين".

وكشف أنّ "في حرب الإثني عشر يومًا الأخيرة، لم يُستخدَم سوى جزء من هذه القدرة، وإذا أقدم الأعداء على أي حماقة أخرى، فسيواجهون بلا شك ردًا أشدّ وطأة وأكبر قوّة وتدميرًا بكثير ممّا سبق".