نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
الصحافة اليوم: 5-7-2025 - بوابة اخر ساعة, اليوم السبت 5 يوليو 2025 07:37 صباحاً
تناولت الصحف اللبنانية الصادرة في بيروت صباح اليوم السبت 5 تموز 2025 العديد من الملفات المحلية والاقليمية والدولية…
الاخبار:
إسرائيل تنتظر «ثمار الإبادة»: غزّة نحو هدنة مؤقتة جديدة
يبدو أن اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى بين العدو الإسرائيلي وحركة «حماس»، بات على بُعد خطوات قليلة من دخوله حيّز التنفيذ، بحسب ما تشير إليه مصادر دبلوماسية عربية، مرجّحةً أن «يتمّ تفعيله بسرعة فور الانتهاء من إجراءات التوقيع الرسمي»، وهو ما تسعى الأطراف المختلفة لإنجازه ضمن مشاورات مكثّفة، بدأت مساء أمس.
وأكّدت المصادر، لـ«الأخبار» أنّ إسرائيل، التي عُرفت خلال الفترات الماضية بتباطئها في التفاعل مع المبادرات المطروحة، أصبحت اليوم «تُظهر اهتماماً كبيراً بالتنفيذ الفوري للاتفاق»، مضيفةً أن هذا الأخير يحمل طابعاً مؤقتاً مدّته ستون يوماً، لكنّ «التحدّي الحقيقي سيبرز في المرحلة التالية، حيث ستطفو على السطح قضايا خلافية شديدة الحساسية، على غرار ترتيبات ما بعد التهدئة، ومصير السلاح في قطاع غزة، وطبيعة الإدارة المدنية والإنسانية للقطاع خلال الفترة المقبلة».
وأفادت المصادر نفسها بأن الوسطاء المصريين والقطريين انهمكوا في نقاشات مع الجانب الأميركي حول «تفاصيل دقيقة للغاية بخصوص الاتفاق وآليات تنفيذه»، ضمن مشاورات وصفتها بأنها «الأعمق منذ اتفاق التهدئة الذي جرى التوصل إليه قبيل تسلّم الرئيس الأميركي دونالد ترامب السلطة».
وكانت حركة «حماس» سلّمت ردّها الرسمي للوسيطين المصري والقطري، وعنوانه الموافقة على الصفقة المعروضة مع تقديم ملاحظات تتعلق بثلاث نقاط مركزية: أُولاها، مطالبة الحركة بأن تتولى الأمم المتحدة الإشراف على عملية توزيع المساعدات في القطاع؛ وثانيتها، الإصرار على انسحاب الجيش الإسرائيلي إلى المواقع التي كان يتمركز فيها قبل استئناف الحرب؛ وثالثتها، الحصول على ضمانات مكتوبة تكفل استمرار الهدنة خلال المفاوضات الرامية إلى إنهاء الحرب، حتى لو تجاوزت مدة 60 يوماً. وذكرت المصادر أن «الوسطاء أبدوا تعاطياً إيجابياً مع ردّ الحركة، كونه لا يتجاوز إطار التفاهمات الجوهرية».
وعلى المقلب الإسرائيلي، تبدي المؤسسة الأمنية تأييدها المبدئي للصفقة الحالية، على الرغم من تفضيلها التوصّل إلى اتفاق شامل يعيد جميع الأسرى الإسرائيليين في غزة. ونقلت صحيفة «يديعوت أحرونوت» عن مصادر أمنية قولها إن هذا التوجّه «ينبع من خشية تل أبيب من أن مفاوضات التوصّل إلى اتفاق شامل قد تستغرق شهوراً طويلة، يضيع خلالها الزخم السياسي وتتفاقم الخسائر البشرية في صفوف الجيش والمحتجزين على حدّ سواء».
ولفتت الصحيفة إلى أنّ القيادة الأمنية الإسرائيلية تدرك أن إبرام صفقة جزئية يحمل في طيّاته «مخاطر»، قد تصل في أسوأ السيناريوات إلى تمكّن «حماس» من إعادة ترسيخ سيطرتها على القطاع والاحتفاظ بعدد من الأسرى، فيما «قد ترفض الإدارة الأميركية منح إسرائيل الضوء الأخضر لاستئناف الحرب لاحقاً».
التقى العامل السياسي الداخلي والضغط الأميركي لتأمين طريق نتنياهو نحو الصفقة
وفي الموازاة، برز العامل السياسي الداخلي كعنصر حاسم في دفع رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، نحو القبول بالاتفاق، والدفع به قدماً على نحو «عاجل»، إذ ذكرت صحيفة «يديعوت أحرونوت» أنّ الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، يعتزم الإعلان رسمياً عن وقف إطلاق النار في لقائه المقبل مع نتنياهو الإثنين، الأمر الذي دفع تل أبيب إلى تسريع تحرّكاتها تحسّباً لبدء مفاوضات غير مباشرة مع «حماس» في الدوحة.
كذلك، أشار موقع «واينت» العبري إلى أنّ نتنياهو يقول إن «الفرصة السياسية المتاحة لا تتكرّر إلا مرّة واحدة في كل جيل»، وإن عليه اغتنامها قبل أن تضيع. وفي هذا السياق، قال نتنياهو، في محادثات مغلقة، إن «على الطاولة اتفاقيات استراتيجية محتملة مع السعودية وسوريا ودول أخرى»، وإن وقف الحرب سيتيح له تسويق هذه الخطوات باعتبارها «انتصارات تاريخية» تحت قيادته.
من جهتها، رأت صحيفة «جيروزاليم بوست» أنّ نتنياهو «لم يعد في موقع يمكّنه من تجاهل مطالب ترامب بإنهاء الحرب»، خاصةً بعدما منحه الأخير ضوءاً أخضرَ لشنّ هجوم على إيران وشارك في قصف المنشآت النووية الإيرانية، وهو ما لم يكن الرئيس الأميركي السابق، جو بايدن، ليوافق عليه في أي حال.
وأضافت الصحيفة أنّه عندما يقرّر ترامب أنّ «الوقت قد انتهى»، سيكون من الصعب على نتنياهو رفض الانصياع لرغبته. لكنّ الأخير يعمل على تقديم الصفقة للإسرائيليين باعتبارها نتيجة «تنسيق وثيق مع الصديق في واشنطن»، وليس ثمرة ضغوطه. وتدعم هذا النهج موجة احتجاجات متصاعدة لعائلات الأسرى، فضلاً عن تراجع معنويات الرأي العام الإسرائيلي الذي أنهكه طول أمد الحرب.
كما يدرك نتنياهو أن تمرير الاتفاق داخل حزب «الليكود» والائتلاف الحكومي، لن يكون مهمة يسيرة، وهو ما يدفعه إلى اعتماد خطاب مزدوج يطمئن فيه الجميع ويراهن على الوقت لتمرير المرحلة الانتقالية من دون تكاليف سياسية فورية، توازياً مع محاولته الحفاظ على الائتلاف من الانهيار، حتى دخول «الكنيست» العطلة الصيفية آخر الشهر الحالي، ما يمنح الحكومة «أماناً مؤقتاً».
وفي خضمّ ذلك، تأتي زيارة نتنياهو إلى الولايات المتحدة، كمحاولة لإعادة صياغة شبكة الحماية السياسية من الخارج، وضمان غطاء أميركي يقيه السقوط أمام خصومه الداخليين. ويجيء ذلك في الوقت الذي يسعى فيه لتجميد ملفّ محاكمته عبر تعزيز صورته كـ«رجل دولة» يحظى بشرعية وطنية وشعبية، وقادر على طرح رؤية «اليوم التالي» تحت عنوان «غزة منزوعة السلاح».
توقّعات باتفاق خلال أيام: «حماس» تقبل مقترح الهدنة
أعلنت حركة «حماس»، ليل أمس، أنها سلّمت رداً إيجابياً على مقترح الوسطاء في شأن وقف إطلاق النار في قطاع غزة، ما يعني عملياً فتح الباب أمام المفاوضات على آلية تنفيذ الصفقة التي ذكرت وسائل إعلام عبرية، نقلاً عن مصادر إسرائيلية، أن إنجازها «لن يستغرق وقتاً طويلاً، وربما يوماً ونصف يوم». ومن المنتظر، بحسب الإعلام العبري أيضاً، أن يعلن الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، ورئيس وزراء العدو، بنيامين نتنياهو، عن الاتفاق من البيت الأبيض خلال اجتماعهما بعد غد.
وقالت «حماس»، في بيان، إنها أكملت مشاوراتها «الداخلية ومع الفصائل والقوى الفلسطينية حول مقترح الوسطاء الأخير لوقف العدوان على شعبنا في غزة، وقامت الحركة بتسليم الرد للإخوة الوسطاء، والذي اتّسم بالإيجابية. والحركة جاهزة بكل جدّية للدخول فوراً في جولة مفاوضات حول آلية تنفيذ هذا الإطار».
وقبل أن يكشف بيان «حماس» الرد، تحدّثت تقارير مختلفة عن ملاحظات قدّمتها الحركة تتعلّق بطلب ضمانات لوقف الحرب نهائياً وانسحاب قوات الاحتلال من القطاع. ونقل «التلفزيون العربي» في قطر عن مصادر قولها إن «حماس» «قدّمت موافقة على جوهر مقترح وقف إطلاق النار مع طلب تعديلات طفيفة وشكلية»، بينما أفادت مصادر في الحركة بأن «الردّ سيكون نعم ولكن»، مضيفة أن «الملاحظات على المقترح من شأنها حماية الناس، خاصة في ما يتعلّق بضمانات وقف الحرب وآلية توزيع المساعدات وانسحاب العدو من القطاع»، وأن هذه الملاحظات تنطلق من إدراك المقاومة أن العدو يريد تثبيت واقع حكم عسكري في القطاع.
والجدير ذكره، هنا، أن الاتفاق ينص على هدنة لمدة 60 يوماً يتم خلالها الإفراج عن 10 أسرى إسرائيليين أحياء، وتسليم جثث 18 أسيراً آخر، مقابل عدد غير محدّد من الأسرى الفلسطينيين وانسحاب إسرائيلي من القطاع وإدخال المساعدات، توازياً مع التفاوض على إنهاء الحرب.
الإعلام العبري يتحدّث عن مفاوضات مكثّفة لوضع آلية التنفيذ
وعلى الجانب الإسرائيلي، أكّد مراسل «القناة 12» العبرية، ألموغ بوكير، أن «من المتوقّع أن يتوجّه وفد إسرائيلي إلى الدوحة لإجراء مفاوضات غير مباشرة مكثّفة وعن قرب»، ونقل عن مصدر إسرائيلي قوله إن «الأمر لن يستغرق أكثر من يوم ونصف يوم». وأفادت صحيفة «يديعوت أحرونوت» العبرية، بدورها، بأن المجلس الوزاري المصغّر سيجتمع مجدّداً اليوم لمناقشة ملف الأسرى والوضع في غزة. ونقلت عن مصدر إسرائيلي قوله إن التوجّه هو أن «يعلن نتنياهو وترامب معاً عن الصفقة خلال لقائهما» في واشنطن بعد غد، مضيفاً أن نتنياهو قال خلال اجتماع للمجلس الوزراء المصغّر، الخميس، إنه لن يتنازل عن هدف «القضاء على حماس»، مشيراً إلى أن رئيسَي الأركان والشاباك يدعمان اتفاقاً جزئياً.
أما «القناة 13» الإسرائيلية، فكشفت أن توتراً ساد بين نتنياهو ورئيس الأركان، إيال زامير، في شأن غزة، وصل إلى حدّ الصراخ، خلال اجتماع الخميس، حول ما يجب فعله إن لم يتم التوصّل إلى اتفاق، مضيفة أن رئيس الأركان أبلغ رئيس الورزاء أن «الجيش لا يمكنه السيطرة على مليوني فلسطيني في قطاع غزة»، بينما قال الثاني إن «فرض حصار على غزة طريقة ناجعة، لأن احتلالها يعرّض الجنود والرهائن للخطر». كما نقلت القناة عن مسؤولين شاركوا في الاجتماع قولهم إن نتنياهو يرغب «في التوصل إلى اتفاق بأي ثمن»، معتبراً أن «النافذة المتاحة نادرة».
في هذا الوقت، نقلت صحيفة «نيويورك تايمز» عن مصادر استخباراتية «شرق أوسطية» القول إن القائد الحالي لـ حماس» في قطاع غزة، عز الدين الحداد، منخرط بشكل كامل في مفاوضات وقف إطلاق النار، وقد قال أخيراً إنه إمّا أن يحصل «على صفقة مشرّفة وإمّا ستكون حرب تحرير حتى النصر أو الشهادة». كما سئل الناطق باسم جيش العدو، إيفي ديفرين، عن من الذي يقرّر في شأن وقف إطلاق النار من جانب «حماس»، فأشار إلى الحداد، مضيفاً أنه «موجود في شمال القطاع، ولن أقول أكثر من ذلك».
كذلك، نقلت «نيويورك تايمز» عن مصادر استخباراتية غربية القول إن الحداد هو آخر عضو بارز في «حماس» بعد نجاته من الحرب الإسرائيلية على القطاع والاغتيالات، مضيفة أنه تعرّض لست محاولات اغتيال وأنه كان من بين القادة البارزين في الجناح العسكري للحركة. وبحسب الصحيفة، من غير المُرجّح أن يتنازل الحداد عن مطلبَيْ إنهاء الحرب وانسحاب العدو من القطاع.
حراك أميركي – سعودي – إماراتي: إخماد جبهة اليمن أولوية
أثار استمرار جبهة الإسناد اليمنية لقطاع غزة في تنفيذ عمليات هجومية ضد إسرائيل إثر توقّف الحرب على إيران، قلقاً أميركياً وإسرائيلياً واضحاً خلال الأيام الماضية. وعلى الرغم من ارتباط تلك العمليات بغزة، إلا أن الحديث الإسرائيلي والأميركي الأخير يشير إلى أن استمرارها مرتبط بالتصعيد الأخير بين طهران وتل أبيب، وأن إيقافها يجب أن يكون في صلب أي معادلة سلام قادمة مع إيران.
وحضرت تلك الجبهة على أجندة زيارة وزير الدفاع السعودي، خالد بن سلمان، وهو مسؤول الملف اليمني في المملكة، إلى واشنطن، أول أمس، والتي التقى خلالها الرئيس الأميركي، دونالد ترامب. وقالت مصادر سياسية في صنعاء، لـ»الأخبار»، إن جبهة الإسناد اليمنية التي لا تزال في قلب التوترات الإقليمية، لن تكون خارج أي حراك دبلوماسي أو عسكري يجري في المنطقة. وأشارت إلى أن مستشار الأمن الوطني الإماراتي، طحنون بن زايد، الذي قام أخيراً بزيارة غير معلنة مسبقاً إلى الرياض، ناقش مع ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، الأوضاع في المنطقة، ما قد يشير إلى أن ثمة مساعيَ أميركية لتهدئة شاملة في الإقليم، ومنح إسرائيل استراحة محارب، تمهيداً للعودة لاحقاً إلى ارتكاب المزيد من جرائم الإبادة بحق الفلسطينيين في غزة، وتنفيذ مخطط الشرق الأوسط الجديد.
وأثارت زيارة طحنون اهتماماً واسعاً في الأوساط اليمنية، لكونه صاحب التأثير الأول على الفصائل المسلحة التابعة للإمارات في اليمن. وفي الوقت الذي استبعد فيه مراقبون أن تكون للزيارة علاقة بتصاعد صراع جناحَي الإمارات والسعودية في «المجلس الرئاسي» في عدن، فقد أشاروا إلى أن الخطوة نابعة من رغبة إماراتية في وقف التصعيد اليمني ضد إسرائيل تحت أي ظرف، حتى وإن استدعى ذلك تحريك جبهات داخلية في اليمن لإرباك قوات صنعاء. ولم يستبعد المراقبون أن تكون تحرّكات طحنون جزءاً من خطة إسرائيل لضرب اليمن، والتي كشف عنها وزير الحرب الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، أواخر الشهر الماضي، خاصة بعد أن فشلت تل أبيب في التأثير على عمليات الإسناد اليمنية، التي استخدمت فيها قوات صنعاء أكثر من 140 صاروخاً باليستياً وطائرة مُسيّرة منذ بدء الجولة الثانية، منتصف آذار الفائت.
وكان مركز «القدس للشؤون الخارجية والأمنية» الإسرائيلي، أكّد في تقرير صادر أمس، انزعاج تل أبيب من استمرار العمليات اليمنية في أعقاب اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران، واتّهم طهران «باستخدام الحوثيين للانتقام غير المباشر». وأشار إلى أن «التهديد الحوثي القادم من اليمن يُظهر أن عنف المحور الإيراني ضد إسرائيل مستمر في مسارات تتجاوز الاتفاقات»، مضيفاً أن «الهجوم الحوثي الأخير، الذي أُطلق فيه صاروخ باليستي في اتجاه جنوب إسرائيل يؤكد أن الحوثيين الذين لا يرون أنفسهم ملزمين باتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران، عازمون على الاستمرار في تهديد إسرائيل»، متابعاً أن «مصادر أمنية إسرائيلية ترى صمت إيران إزاء هجمات الحوثيين على أنه تشجيع غير مباشر، بل موافقة ضمنية، على خطوات عدوانية من قبل وكلائها». ولفت إلى أن «الحوثيين يلعبون دوراً محورياً في استراتيجية الردع الإيرانية الجديدة، المتمثّلة في استخدام وكلاء عملياتيين عن بُعد، لا يعانون من القيود السياسية المفروضة على حزب الله أو الميليشيات العراقية، ويعملون في ساحة إقليمية تتمتّع بحرية مناورة واسعة نسبياً».
وزعم المركز أن «تصرفات الحوثيين تتجاوز التضامن، حيث يسعون الآن لترسيخ مكانتهم كلاعب مستقلّ، بل ربما معارض للهيمنة الإيرانية نفسها، مع سعيهم في الوقت نفسه لتمييز أنفسهم عن المحور السنّي».
وأشار إلى أن «الولايات المتحدة تراقب التصعيد الحوثي ضد إسرائيل بقلق، وترى أن الحوثيين يشكّلون تهديداً حتى بعد وقف إطلاق النار بين إسرائيل وايران، ما يُشير إلى تقييم استخباراتي أميركي يرى أن تنظيم الحوثي عامل خارج عن السيطرة ومزعزع للاستقرار».
الشيخ قاسم يقول إن الدفاع لا يحتاج إلى إذن من أحد ولا تطلبوا منا وقف المقاومة | ردّ حزب الله: لا حاجة إلى اتفاق جديد
حسم حزب الله الجدال حول الموقف من ورقة الاملاءات الاميركية، وابلغ الى رئيس مجلس النواب نبيه بري، موقفه على الورقة، معلنا ان هناك اتفاق قائم يجب تنفيذه، ولبنان ليس بحاجة الى اتفاق جديد.
وطالب الحزب الدول الضامنة للاتفاق بتنفيذ التزاماتها قبل عرض اتفاق جديد. وقالت مصادر واسعة الاطّلاع، إن التنسيق والنقاش بين قيادة حزب الله والرئيس بري مستمران، وهناك تأكيد على ضرورة أن يكون موقف الثنائي موحّداً. وإن الاتصالات الواسعة محلياً، تستهدف الوصول إلى خطوط عامة لمواجهة خطط العدو بالتصعيد العسكري. وعلمت «الأخبار» أن الحزب أبلغ بري «رداً أولياً يتضمّن خطوطاً عامة تركّز على أن هناك اتفاقاً يجب أن يلتزم به العدو، كون لبنان التزم ولا يمكن الانتقال إلى اتفاق جديد».
كما يشير موقف حزب الله إلى «أن الضامن للاتفاق الأول (أميركا وفرنسا) لم يلتزم بموجبات الضامن، بل هو من يقترح أن ننتقل إلى اتفاق جديد ويدّعي بأنه سيكون الضامن له، وما طرحه هو مطالب إسرائيلية لم يستطع العدو أن يأخذها في الحرب فكيف يمكن أن تُعطى له بالتفاوض من خلال الأميركي المنحاز بالكامل إلى العدو». ويختم الحزب موقفه بالتأكيد على أنه «بعد ضمان التزام العدو الكامل بالاتفاق الأول، فإن الحزب وبقية اللبنانيين سيجدون الحلول لكل شيء بالحوار، ولأجل تحقيق المصالح اللبنانية العليا، وإن الحزب منفتح على مناقشة كل المواضيع».
موقف حزب الله تزامن وتوافق مع موقف هيئة الرئاسة في حركة أمل التي أصدرت بياناً بمناسبة يوم الشهيد أكّدت فيه أننا «نرفض أي محاولة لربط ملف إعادة الإعمار بأي التزامات سياسية تتعارض مع الثوابت الوطنية، والحكومة مدعوّة إلى امتلاك الجرأة والشجاعة للمبادرة فوراً إلى تطبيق ما لم يُطبّق من اتفاق الطائف ولا سيما البنود الإصلاحية وفي المقدّمة إنجاز قانون للانتخابات النيابية خارج القيد الطائفي وإنشاء مجلس للشيوخ، وحذارِ من مغبة استسهال بعض الذين تديرهم غرف سوداء التمادي في استفزازاتهم ومحاولات التشويه والتشكيك في انتماء وأصالة مكوّن أساسي من مكوّنات لبنان الوطنية والروحية».
ابن فرحان يقول إن ورقة برّاك فرصة لن تتكرّر ورئيس الحكومة لا يرى ورقة براك «كتاباً منزلاً»
الى ذلك، تواصلت المشاورات الرئاسية حول الامر، وتبيّن من المداولات، أن رئيس الحكومة نواف سلام، والذي يُعتبر الأكثر تفاعلاً مع الطرح من أصله، قال لسائليه إن ورقة توماس برّاك، ليست ورقة مُنزلة غير قابلة للتعديل أو حتى للتغيير. وهو ما التقطه الرئيس نبيه بري داعياً إلى ترتيب الأولويات بطريقة مختلفة، والتركيز على أهمية إلزام إسرائيل بتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار قبل أي بحث آخر. والخلاصة أن الرئيس جوزيف عون، الذي سمع نصيحة من برّاك بأن «لا تخذل الرئيس ترامب» قال لزواره، إن هناك من لا يريد أن يقتنع، بأن ملفاً بهذه الحساسية، لا تتم إدارته بعقلية حادّة.
الحصيلة، أن الاجتماعات الرئاسية مرشّحة للمزيد من البحث، وسط توقّع انعقاد قمة للرؤساء الثلاثة خلال وقت قريب. وسبق ذلك تسريب اجواء عن رئيس المجلس تقول بأن الورقة بالشكل المطروح غير مقبولة وهي ورقة تصبّ في المصلحة الإسرائيلية بامتياز ولا تراعي المصلحة اللبنانية مطلقاً».
من جانبه، أعاد الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم أمس تكرار موقف الحزب من المسألة الإشكالية، وقال في كلمته في المجلس العاشورائي: «نحن في لبنان كمقاومة، ونحن مقاومة لمواجهة الاحتلال. وإسرائيل تحتل أرضنا اليوم، وعندما نناقش كيف نتعامل معها، لا بد أن نعرف أن عليها الخروج من أرضنا، وليحصل ذلك، لا بد أن نقاومها، وأن نواجهها». وأضاف في رسالة مباشرة إلى منتقدي المقاومة: «منذ متى كان الدفاع عن الوطن يحتاج إلى إذن، وإلى أن يتوفر البديل الدفاعي عن الوطن، نحن مستعدون لأن نناقش كل التفاصيل حول هذا الدفاع». وختم معلناً الموقف الحاسم: «لا أحد يطالبنا بوقف المقاومة، اذهبوا وطالبوا العدو بالرحيل».
وإذا كان موقف حزب الله سيُعَدّ من قبل الآخرين رفضاً للورقة الأميركية، فإن واشنطن لم تتوقف عن ممارسة الضغوط، مستعينة بحليفها السعودي، حيث واصل الموفد يزيد بن فرحان لقاءاته في بيروت، والتي كرّست قناعة عامة عند الجميع بأن زيارته المفاجئة لا تخرج عن اللحظة المرتبطة بمهمة الموفد الأميركي، وقد جاءت لتؤكّد وجود مناخ عربي – دولي ضاغط عنوانه الأساسي والوحيد نزع سلاح المقاومة. وعلمت «الأخبار» أن ابن فرحان مارس ضغوطاً مباشرة للدفع باتجاه عدم رفض لبنان للورقة الأميركية التي قدّمها المبعوث الأميركي، محذّراً من تداعيات أي رفض، وإن حاول الإيحاء بأنّ زيارته تهدف إلى تقديم النصيحة لا ممارسة التهديد.
وبحسب المعلومات، كانت لهجة ابن فرحان حاسمة، إذ شدّد أمام من التقاهم على ضرورة أن يعتمد لبنان مقاربة «نعم ولكن»، بما يفتح باب الحوار والتفاوض، ويتيح عملية تسليم سلاح حزب الله ضمن جدول زمني يمتد نحو ثمانية أشهر، وليس دفعة واحدة. وبالتالي، أوضح أنّ المملكة لا تعترض على أن تجري هذه العملية على مراحل، شرط أن يكون الرد اللبناني إيجابياً في المبدأ.
السعودية تطالب بترسيم الحدود بين لبنان وسوريا وتقدّم إغراءات بالدعم مقابل السلاح
الأمير السعودي حرص على إجراء «روتوشات» على الموقف اللبناني بهدف ما أسماه تقريب وجهات النظر مع واشنطن، وشجّع محاوريه على المطالبة بضمانات مقابلة، من أبرزها انسحاب إسرائيل من المناطق المحتلة وتقديم تعهدات بإعادة إعمار ما تهدّم، ما رآه البعض أنه ينفّذ بأمانة ما تحدّث عنه برّاك أخيراً عن سياسة «العصا والجزرة»، خصوصاً أنّ مضمون لقاءاته تضمّن تحذيرات صريحة من أنّ رفض الورقة الأميركية سيقود إلى عواقب «أشد خطورة من الحرب الأخيرة» على لبنان.
ووفق مصادر مطّلعة، أصرّ ابن فرحان على لقاء عدد من الشخصيات بعيداً عن الإعلام، ناقلاً رسائل تهويل واضحة بأنّ أي اعتراض على الطرح الأميركي سيجعل لبنان الخاسر الأكبر، في ظل متغيّرات إقليمية ودولية قال إنها لا تصبّ في مصلحته. كما تحدّث مطوّلاً عن «هزيمة إيران في حربها الأخيرة»، مشدّداً على ضرورة أخذ ذلك في الحسبان. كما حرص ابن فرحان على التوضيح لمحدّثيه، بأنّ برّاك، الذي تربطه به علاقة صداقة وطيدة، ليس مجرّد مسؤول عادي في الإدارة الأميركية، بل يحظى بثقة الرئيس دونالد ترامب، داعياً للتعامل مع مبادرته بجدّية تامة. كذلك طرح ابن فرحان ضرورة الإسراع في ترسيم الحدود مع إسرائيل وسوريا، معتبراً أنّ تثبيت مزارع شبعا ضمن الأراضي السورية من شأنه «نزع الذرائع التي تستخدمها المقاومة».
وكان لافتاً إصراره على عدم التقاط أيّ صورة له أو للوفد المرافق، في وقت غاب السفير السعودي وليد البخاري عن اللقاءات وسط ترجيحات بأنه موجود خارج لبنان. وبينما تداولت بعض الأوساط أنّ ابن فرحان يعتزم مغادرة بيروت مساء أمس، نفت مصادر مقرّبة من السفارة السعودية ذلك، مرجّحة أن تمتد زيارته حتى مطلع الأسبوع المقبل لعقد اجتماع مباشر مع برّاك.
مصادر الرئيس برّي الذي التقى الموفد السعودي أمس قالت إن «ابن فرحان تحدّث باللهجة نفسها التي تحدّث بها الموفد الأميركي»، مؤكداً أن «الورقة مهمة جداً للبنان وأن لا خيار أمام لبنان سوى القبول بها، لأنها السبيل الوحيد لفتح أبواب الاستثمارات وإخراج لبنان من أزمته، وهي فرصة لن تتكرّر»، قائلاً إن «العرض يتضمّن تسليم السلاح مقابل ترسيم الحدود بين لبنان وإسرائيل، وبين لبنان وسوريا، وتمويل إعادة الإعمار، وإن لبنان سينال نصيبه من الاستثمارات».
وعشية الزيارة الثانية التي سيقوم بها الموفد الأميركي يوم الإثنين، وفي موازاة حركة الموفد السعودي، شهدت بيروت حراكاً دبلوماسياً باتجاه المسؤولين، إذ زار السّفير المصريّ علاء موسى قصر بعبدا بعد ظهر أمس، وأكّد «دعم مصر الكامل لخطوات الرئيس عون»، معتبراً مقاربته «واقعية ومنطقية»، مشيراً إلى «إشارات إيجابيّة في موضوع حصريّة السّلاح».
اللواء:
اللجنة الرئاسية تجتمع اليوم.. وحزب الله عند «منعطف القرار»
براك في باريس وبن فرحان يشدد على التزام لبنان.. وعون يدعم قرارات القضاء
نجحت الاتصالات، على غير صعيد لإعادة اللجنة الرئاسية، الممثّلة بالرؤساء الثلاثة الى سكة وضع الصياغة الاخيرة للرد اللبناني المفترض ان يتسلمه الموفد الاميركي طوم براك، حول ورقة المقترحات التي سلَّمها للبنان خلال زيارته الاخيرة قبل اكثر من اسبوعين.
وحسب المعلومات، يواصل رئيس الجمهورية تنسيقه مع رئيس الحكومة للبحث في الرد اللبناني على الورقة الاميركية، وقد تقرر عقد اجتماع للجنة المعنية صياغة الرد على الورقة الاميركية اليوم في بعبدا.
ورأت مصادر سياسية مطلعة عبر «اللواء» ان الجولة التي قام بها الرئيس عون الى وزارة العدل والمواقف التي اطلقها ان هناك رسالة واضحة من ورائها تتجاوز الوقوف الى جانب القضاء انما التأكيد على ان لا خيمة فوق رأس احد.
الى ذلك لفتت المصادر الى ان اللقاءات التي عقدها الرئيس عون صبت في اطار دعم التوجُّه بشأن السيادة وحصرية السلاح بيد الدولة،وكان هناك استفسار عما توصلت اليه اللجنة بشأن الرد على الورقة الأميركية، وتحدثت عن تكتم يسود الإجتماعات انما المقاربة ثابتة لاسيما بالنسبة الى مبدأ الخطوة مقابل الخطوة اي انسحاب مقابل تسليم السلاح، معتبرة ان الإجتماعات متواصلة للوصول الى الآلية النهائية.
وتوسعت دائرة الاتصالات والمشاورات فظهر الموفد الاميركي الى لبنان وسوريا في باريس للبحث في الملفات اللبنانية والسورية المشتركة، قبل ان ينتقل الى لبنان مطلع الاسبوع، لتسلم ورقة الرد اللبناني على مقترحاته بتوافق رسمي جامع.
وتردد ان الرد اللبناني أصبح جاهزًا بالتنسيق مع حزب الله وانه يشمل تأكيد حصرية السلاح بيد الدولة تزامنًا مع انسحاب إسرائيل تماما من لبنان وتطبيق التزاماتها وفق اتفاق وقف اطلاق النار وتطبيق القرار 1701.
وبالتوازي، يتحرك الموفد السعودي الامير يزيد بن فرحان ويجول على المسؤولين لمتابعة الردود اللبنانية قبل وصول الموفد الاميركي. فبعدما شارك في اجتماع الخماسية والتقى الرئيسين عون وسلام امس الاول، افيد انه التقى امس رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل ورئيس مجلس النواب نبيه بري، ورئيس الحزب الديمقراطي اللبناني الأمير طلال أرسلان، على ان يجتمع ايضا مع رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع والرئيس السابق للحزب الاشتراكي وليد جنبلاط.
وفي المعلومات، يركز بن فرحان في لقاءاته على ضرورة التزام لبنان بما وافق عليه.
ونقلت بعض المصادر ان الموفد السعودي شدد على أن المرحلة المقبلة، لا تقبل الشيء ونقيضه، فالدولة اللبنانية التزمت، وعليها القيام بخطوات ملموسة، لأن التسوية، اذ تعطلت فالبديل فقط التصعيد، وهذا ما لا يتحمله لبنان.
وفي معرض الضغوطات، تحدثت المصادر عن تلويح أميركي بسحب يده، اذا تعثرت مساعيه، وأن تكون التسوية ليست على نار باردة، بل على نار حامية.
وفي المعلومات المتداولة، لدى دوائر مسؤولية، ان حزب الله لا يمانع من تسليم صواريخ ثقيلة وبعيدة، ومسيّرات، شرط وقف الهجمات والانسحاب من النقاط الخمس.
وبهذا المعنى رأت مصادر سياسية، ان حزب الله لم يقفل الباب، وهو منفتح على النقاش الحاد، ولكن لا بدَّ من ضغط اميركي ودولي على اسرائيل للالتزام بما اتفقت مع لبنان والولايات المتحدة وفرنسا حوله، وكذلك الامم المتحدة.
وواكب الرئيس عون هذه التحركات بلقاء امس مع رئيس الحكومة ورئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل ونائب رئيس حزب القوات اللبنانية جورج عدوان، ووفد «التوازن الوطني» برئاسة رئيس تحرير جريدة « اللواء» صلاح سلام، ثم السفير المصري علاء موسى الذي اكد «دعم مصر الكامل لخطوات الرئيس عون ومقاربته الواقعية والمنطقية، وقال: نحن على قناعة بأنه كلما اتخذنا خطوة إلى الأمام تليها خطوة أخرى للوصول إلى خلق حالة من الاستقرار والأمن في لبنان والمنطقة. وهناك إشارات إيجابية في موضوع حصرية السلاح، والرئيس عون يتولى الأمور التفصيلية ويضع اهتماماً كبيراً لمعالجتها.
وتحدث عون لوفد «التوازن الوطني» مشدداً على أهمية الوحدة الوطنية التي «تشكل الرد الحقيقي على كل التحديات»، واكد رئيس الجمهورية، وردا على بعض التأويلات في الفترة الأخيرة، انه متفق مع مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان منذ كان قائدا للجيش على المصلحة الوطنية، كما «وهناك تنسيق مستمر مع الرئيس السوري احمد الشرع تجاه العديد من القضايا المشتركة».
واثنى على «القيمة المضافة التي يشكلها كل مكوّن للبنان»، معتبرا ان الطائفة السنيّة هي رمز الاعتدال في الداخل وتشكل عمق الانتماء للمحيط العربي والخارج، وقد دفعت اثمانا غالية من دماء أصحاب السماحة ورجال الدولة على السواء». و«هنا اعود واشدد، انه لا يمكن لأي فريق ان يلغي فريقا آخر في لبنان كما ان لا فضل لطائفة على أخرى، والحرب الإسرائيلية الأخيرة استهدفت كل لبنان، فيما لم ترحم الحرب الاقتصادية أحداً من أبنائه».
وحذر رئيس الجمهورية من أعداء الداخل الذين يلعبون على الوتر الطائفي حرصا منهم على مصلحتهم مع الخارج، نافيا الاخبار التي تم التداول بها في المرحلة الأخيرة لا سيما منها التي تحدثت عن دخول مجموعات الى لبنان وتلك التي اشارت الى استعداد لاقتحامات على الحدود اللبنانية السورية. وقال ان التنسيق جارٍ على قدم وساق على هذه الحدود مع الجانب السوري وذلك لمنع التهريب.
والى ذلك، نقل عن مصادر مطلعة، ان حزب الله «توصّل لقناعة بأن الترسانة التي جمعها لردع إسرائيل تحولت الى عبء عليه وهو يدرس تسليم مزيد من الأسلحة خاصة الصواريخ والطائرات المسيّرة الى الجيش اللبناني شرط انسحاب إسرائيل من الجنوب ووقف هجماتها. واشارت الى انه يدرس تقليص دوره كحركة مسلحة من دون نزع سلاحه بالكامل».
وأفادت مصادر قناة «الحدث» بأن «حزب الله موافق على مبدأ خطوة مقابل خطوة التي طرحها برّاك، لكنه يرفض وضع جدول زمني محدد لتسليم السلاح.واشارت المصادر الى ان رد حزب الله على الورقة الأميركية في مراحله الأخيرة، وسيسلم رده لرئيس مجلس النواب نبيه بري شاملًا ضمانات».
وختمت المصادر، «حزب الله يطالب بضمانات إعادة الإعمار ووقف الهجمات الإسرائيلية».
كما نقلت قناة «الحدث» عن وزارة الخارجية الفرنسية إدانة الضربات الإسرائيلية في لبنان خصوصًا عندما يسقط ضحايا مدنيون، موضحة بأن اتفاق التهدئة مع إسرائيل ينصّ على أنّ الجيش اللبناني وحده المكلّف بنزع السلاح في الجنوب.
وأشارت الخارجية إلى أن اليونيفيل وآلية المراقبة ستشرفان على تسليم السلاح إلى الجيش اللبناني، مؤكدة اننا نتواصل مع شركائنا الأميركيين حول لبنان ويجب تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار بكامل بنوده.
عون في العدلية
وكان من المثير للاهتمام في هذه المرحلة، زيارة الرئيس عون الى قصر العدل، والتقاء القضاة، والتأكيد على أنه مع تبرئة البريء، وتجريم المرتكب، بعيدا عن الضغوط.
وتأتي الزيارة مع التوسع في فتح ملفات في الكازينو ووزارات البيئة والاتصالات وغيرها، على الرغم من تأخير صدور التشكيلات القضائية.
من جهته، اكد الرئيس سلام ان لا استقرار في لبنان دون عدالة اجتماعية، معتبرا خلال جولة على مراكز الخدمات الاجتماعية والانمائية في بيروت للاطلاع على سير تنفيذ برنامج «أمان» الوطني، برفقة وزير الشؤون الاجتماعية حنين السيد، ان الحماية الاجتماعية لا تنفصل عن الرؤية الاقتصادية، داعياً إلى تمكين الفئات المهمشة ودعم المشاريع الصغيرة، وتسهيل العمل إلى الخدمات الاجتماعية.
«أمل» تحذِّر من مغبة التشويه والتحريض ضد مكوِّن لبناني
وفي موقف يحمل ابعاداً في توقيته اعلنت هيئة الرئاسية في حركة «امل» رفضها اي محاولة لربط ملف اعادة الاعمار بأي التزامات سياسية تتعارض مع الثوابت الوطنية، داعية الحكومة للمبادرة لتطبيق ما لم يطبق من اتفاق الطائف، لاسيما في قانون الانتخاب خارج القيد الطائفي، محذرة من مغبة استسهال بعض الذين تديرهم «غرف سوداء».(بتعبير امل) من محاولات التشويه والتشكيك بانتماء من حالة مكون اساسي من مكونات لبنان الوطنية والروحية.
تدمير ممنهج
واصل الجيش الإسرائيلي تصعيده في الساعات الأخيرة بعد استهداف سيارة في خلدة وشنّ سلسلة غارات عنيفة على مناطق عديدة في الجنوب امس الاول.
وفجر امس، توغّلت قوّة إسرائيلية في بلدة ميس الجبل، قضاء بنت جبيل، وأقدمت على تفجير معمل للبياضات، كان صاحبه المدعو صبحي حمدان قد أعاد ترميمه قبل فترة وجيزة، ويقع قرب مفرق مستشفى ميس الجبل عند المدخل الشمالي للبلدة، و يبعد عن حدود مستعمرة المنارة ما يزيد عن 1000م.
كما ذكرت المعلومات أن قوة من جيش الاحتلال عملت فجرا «على تفخيخ وتفجير محرّك إحدى الجرافات الكبيرة التي تعمل لصالح إحدى ورش مجلس الجنوب في إزالة الركام في حي كركزان، عند الأطراف الشمالية لبلدة ميس الجبل داخل الأراضي اللبنانية، على طريق ميس الجبل – حولا.
واصدرت بلدية ميس الجبل بيانا قالت فيه: ان هذه الإعتداءات الغادرة والإنتهاكات اليومية لقرار وقف إطلاق النار، نضعها برسم الدولة والحكومة اللبنانية بكافة أجهزتها وبمختلف أركانها وتسمياتها، وهي نقطة سوداء جديدة في سجل العهد الجديد الذي استنظرنا منه خيراً وقوة واقتدار، وهي مسمار أخير في نعش القرارات الدولية وعناوين السيادة الوطنية والشرعية الدولية والأساليب الدبلوماسية والسياديين الجدد الذين برروا للعدو أفعاله الإجرامية على مدى سنوات.
أضاف: اليوم، مجدداً في عهد الدولة، وتحت عناوين بسط سيطرتها على كامل الأراضي اللبنانية، يسرح العدو الاسرائيلي بدون رادع او مانع وتحت أنظار «اللجان المراقبة والمواكبة»، ويعتدي على أملاك الناس، ويدمّر بيوتهم ويحرق أرزاقهم ويخرّب جنى أعمارهم ويقتل أبناءهم من دون اي تحرك فعلي للدولة اللبنانية، فهل هذا وعدكم لأبناء الجنوب وهل هكذا يكافؤون؟ أين دوركم؟ أين سلطتكم؟ أين تعهدكم بحماية الناس؟
وأفادت وكالة الأنباء اللبنانية بأن الجيش الإسرائيلي استهدف بقذيفة مدفعية فجر الجمعة منزلا مأهولا يقع بمحيط تلة شواط في عيتا الشعب بمحافظة النبطية.
ونفذت قوة مشاة معادية مؤلفة من 20 جندياً مسحاً قرب الضفة الشرقية لنهر الوزاني، فيما تخطى 3 جنود الخط الأزرق ودخلوا إلى أحد المنتزهات اللبنانية.
البناء:
مفاوضات متسارعة نحو اتفاق غزة الاثنين والنقاط العالقة: الانسحابات والضمانات
مسودة الاتفاق تقوم على وقف نار 60 يوماً وإفراج عن نصف الأسرى… وتفاوض
لبنان يستعدّ لزيارة توم باراك بطلب ضمانات وجدول زمنيّ لترجمة خطوة بخطوة
كتب المحرر السياسي
بعدما قدمت حركة حماس مساء أمس، ردها على المقترح الأميركي لاتفاق غزة المرتقب، ووصفته بالإيجابي، أكدت مصادر فلسطينية أن الرد ينطلق من القبول بالمقترح كأساس للتفاوض حول الاتفاق، ويسجل عدداً من الملاحظات التي وصفت بالفنية، وتدور حول ثلاثة محاور، الانسحابات والضمانات والمساعدات، وينص المقترح الأميركي على وقف لإطلاق النار لمدة 60 يومًا، بضمانات من الرئيس الأميركي دونالد ترامب تضمن استمراره طوال المدة. وتقترح الورقة جدولاً للإفراج عن 10 أسرى إسرائيليين أحياء و18 جثماناً، وفق الترتيب التالي: في اليوم الأول يطلق 8 أسرى أحياء، وفي اليوم السابع تسلم 5 جثامين، وفي اليوم 30 تسلم 5 جثامين، وفي اليوم 50 يطلق 2 من الأسرى الأحياء، وفي اليوم 60 تسلّم 8 جثامين. على أن تجري عمليات تبادل الأسرى من دون احتفالات أو استعراضات، وينص الاقتراح على دخول المساعدات الإنسانية فوراً إلى قطاع غزة وفقًا لاتفاق 19 كانون الثاني الماضي، وبكميات كافية، بمشاركة الأمم المتحدة والهلال الأحمر، بمعدل 600 شاحنة يومياً، ووفقاً للمقترح، وبعد الإفراج عن 8 أسرى، سينسحب الجيش الإسرائيلي من مناطق في شمال غزة، حسب خرائط يتم التوافق عليها، كما ستتم عملية انسحاب إسرائيلية من مناطق في الجنوب في اليوم السابع، حسب خرائط متفق عليها.
في الدوحة انطلقت المفاوضات حول نقاط الخلاف، وما تطلبه حماس أن يكون الانسحاب شاملاً من قطاع غزة دون أي التباسات وكلمات مواربة مثل مناطق متفق عليها، وأن تكون الضمانات الأميركية بأن الاتفاق سوف يؤدي إلى إنهاء الحرب مكتوبة، وأن وقف إطلاق النار سوف يستمر طيلة مدة التفاوض للوصول إلى إنهاء الحرب بعد انتهاء مهلة الـ 60 يوماً، وتقول مصادر فلسطينية إن الأميركي مهتم بإنجاز الاتفاق قبل زيارة بنيامين نتنياهو إلى واشنطن المتوقع يوم الاثنين القادم.
لبنانياً، استعدادات لزيارة المبعوث الأميركي توماس باراك، وبلورة تصوّر واضح للتعامل مع أسئلته وطلباته وفق معادلة، أن ما يريده لبنان محدد وواضح، وهو استعادة أراضيه المحتلة ووقف المخاطر الإسرائيلية، ووقف الاعتداءات المستمرة والمتمادية براً وبحراً وجواً وضمان عدم العودة إليها، وأنه مقابل طلب ضمانات لبنانية بإنهاء ملف السلاح يجب أن يحصل لبنان على ضمانات أميركية بتحقيق مطالب لبنان، ومثلما يطلب من لبنان تقديم وثيقة خطيّة يطلب لبنان وثيقة خطية أميركية ومقابل جدول زمني لتطبيق حصرية السلاح يطلب لبنان جدولاً زمنياً لاستعادة أراضيه وتأمين استقراره ووقف العدوان على أرضه ووقف الانتهاكات الجويّة لسمائه.
وشدّد الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم خلال المجلس العاشورائي المركزي الذي يقيمه في الضاحية الجنوبية على أن «الدفاع لا يحتاج إلى إذن وعندما يتوفر البديل الدفاعي عن الوطن نناقش التفاصيل»، مخاطبًا مَن يطالب المقاومة بتسليم السلاح قائلًا: «طالبوا العدوان بالرحيل.. هل يُعقل أن لا تنتقد العدوان ودائمًا «ترصّ» على جماعتك وأهل وطنك؟ وتقول لهم «أنتم بالأول تخلّوا عن سلاحكم»؟!
ولفت الشيخ قاسم إلى أن “الفرق بيننا وبين البعض أننا وطنيون وإسلاميون ونتطلع إلى قضايا المجتمعات المختلفة بالتعاطف ونحاول أن نساهم إذا استطعنا مع المستضعفين على وجه الأرض..”، وأضاف “نحن نعيش في لبنان في إطار الحوار وإبداء الرأي ضمن القوانين.. نحن في لبنان مقاومة في مواجهة الاحتلال “الاسرائيلي” الذي يحتلّ الأرض الذي لا بد أن يخرج من أرضنا”.
وأضاف الشيخ قاسم: “إذا قبل بعضهم بالاستسلام هذا شأنهم أما نحن لا نقبل..”، وأوضح “نحن جماعة هيهات منا الذلة ولا نقبل بالاستسلام.. أخطأتم الحساب بالاستقواء علينا فشعب المقاومة لا يهاب الأعداء، فلا تفكروا أنكم إذا تخبأتم وراءهم ستكسبون الإنجازات..”، وشدّد على “الإنجازات أن نحرر أرضنا ووطننا وهذه دعوتنا إليكم ونحن حاضرون”.
بدورها، حذرت هيئة الرئاسة في الحركة أمل لمناسبة يوم شهيد “حركة أمل”، في بيان بعد اجتماع رأسه رئيس مجلس النواب نبيه بري، من أن “استمرار الوضع الراهن على هذا النحو لا يمثل فقط استباحة وانتهاكاً لسيادة لبنان وتهديداً للأمن والسلم فيه وفي المنطقة، بل أيضاً يمثل استباحة واستهانة واستخفافاً بالمجتمع الدولي والأمم المتحدة وخاصة لصدقيّة الدول الراعية لاتفاق وقف إطلاق النار، فهي مدعوّة اليوم أكثر من أي وقت مضى للاضطلاع بمسؤوليّاتها وممارسة كل ما لديها من نفوذ للضغط على “إسرائيل” لوقف عدوانها والانسحاب إلى خلف الحدود المعترف بها دولياً وإطلاق سراح الأسرى.
وجدّدت الحركة “دعوة الحكومة إلى وجوب الوفاء بما تعهدت به في بيانها الوزاري لجهة اعتبار إعادة إعمار ما هدمه العدوان الإسرائيلي أولوية من أولوياتها، كما ترفض الحركة رفضاً مطلقاً تحت أي عنوان من العناوين أي محاولة لربط ملف إعادة الإعمار لا سيما في القرى الحدودية المتاخمة مع فلسطين المحتلة بأي التزامات سياسية تتعارض مع ثوابت لبنان الوطنية والسيادية. كما جددت تمسكها باتفاق الطائف كإطار دستوري سياسي ناظم لعلاقات اللبنانيين في ما بينهم على قاعدة التوازن والشراكة. وفي هذا الإطار تدعو الحركة الحكومة وانسجاماً مع ما جاء في بيانها الوزاري إلى إثبات جديتها وامتلاك الجرأة والشجاعة للمبادرة فوراً نحو تطبيق ما لم يطبق من هذا الاتفاق لاسيما البنود الإصلاحية وفي المقدمة إنجاز قانون عصري للانتخابات النيابية خارج القيد الطائفي، وإنشاء مجلس للشيوخ، وإقرار اللامركزية الإدارية، وتشكيل الهيئة الوطنية لإلغاء الطائفية السياسية.
ميدانياً، واصل العدو الإسرائيلي عدوانه على لبنان، حيث أفادت قناة “المنار”، بأن قوات الجيش الإسرائيلي أطلقت الرصاص باتجاه ضفاف نهر الوزاني وألقت قنبلة مضيئة أدّت إلى إشعال حريق قرب السياج التقني.
ولفتت إلى أن القوات الإسرائيلية “استدعت فريق الإطفاء لإخماد الحريق الذي اندلع قرب السياج التقني في الوزاني وامتد الى داخل الأراضي المحتلة بعد سقوط قنبلة مضيئة رماها في أجواء المنطقة”.
كما توغّلت قوّة إسرائيلية في بلدة ميس الجبل قضاء بنت جبيل وأقدمت على تفجير معمل للبياضات كان صاحبه المدعو صبحي حمدان قد أعاد ترميمه قبل فترة وجيزة. كما استهدف جيش الاحتلال بقذيفة مدفعيّة، منزلاً مأهولاً يقع في محيط تلة شواط في بلدة عيتا الشعب، ألحقت به أضراراً إضافية، بعد أن كانت قد استهدفته مرات سابقة بقنابل صوتيّة. كما اجتاز جنود إسرائيليون الخط الأزرق قُرب منتزهات الوزاني.
في غضون ذلك، حطّ المبعوث الأميركي الى سورية والمكلف ملف لبنان موقتاً توماس برّاك في باريس قبل ان ينتقل الى لبنان مطلع الأسبوع المقبل، حيث أجرى مباحثات مع المسؤولين الفرنسيين في الملفات التي سيبحثها في لبنان.
ونقلت قناة “الحدث” عن وزارة الخارجية الفرنسية قولها “إننا نتواصل مع شركائنا الأميركيين حول لبنان ويجب تطبيق اتفاق تشرين الثاني بكامل بنوده”، مشيرة الى “أن قوات اليونيفيل وآلية المراقبة ستشرفان على تسليم السلاح إلى الجيش اللبناني”.
وأشارت معلومات “البناء” الى أن الورقة اللبنانية أصبحت شبه منجزة بكامل بنودها وتفاصيلها، ولكنها لم تنجز بشكل كامل وتحتاج إلى المزيد من الاجتماعات والنقاشات في بعض التفاصيل الحساسة والأساسية. ولفتت المعلومات الى أن الورقة لن تخرج الى العلن إلا بعد الاتفاق عليها بين أعضاء اللجنة الذين يمثلون الرؤساء الثلاثة فيما يتكفل الرئيس بري بالتواصل مع قيادة حزب الله الذي يطلع على كل مراحل النقاش وعلى التفاصيل ويشارك في بعض الاجتماعات عبر ممثل الرئيس بري الذي يلتقي المعاون السياسي للشيخ نعيم قاسم الحاج حسين الخليل، وبالتالي الاتفاق على الخطوط العامة للورقة شبه منجز على أن يتمّ حسم بعض التفاصيل الأساسية.
وما أصبح معروفاً وفق المعلومات هو أن لبنان ضمن الورقة مساراً كاملاً متكاملاً للحل يبدأ بالانسحاب الإسرائيلي من كامل الجنوب وليس فقط من النقاط الخمس ووضع مزارع شبعا في عهدة الأمم المتحدة وانسحاب “إسرائيل” منها، أي أن الخطوة الأولى على عاتق الجانب الإسرائيلي وليس اللبناني الذي أنجز كل ما التزم به في اتفاق وقف إطلاق النار مقابل عدم التزام الجانب الإسرائيلي ولا الضامن الأميركي – الفرنسي.
ويواصل رئيس الجمهورية جوزاف عون تنسيقه مع رئيس الحكومة للبحث في الردّ اللبناني على الورقة الاميركية على أن يعقد اجتماع جديد للجنة المعنيّة في صياغة الرد على الورقة الأميركية اليوم في قصر بعبدا وفق ما لفتت مصادر إعلامية.
وأكدت مصادر مطلعة على موقف المقاومة لـ”البناء” أنه لا يوجد شيء اسمه نزع السلاح ولا تسليم السلاح، بل البحث بملف السلاح من باب كيفية حماية لبنان والدفاع عنه من الأخطار كافة أكان من الجنوب أو الشمال أو الشرق، أو حتى من الداخل حيث الشبكات الإرهابية ومخيمات النزوح السوري اللتين تشكلان أزمات متعددة أمنية واقتصادية واجتماعية، وبالتالي يناقش السلاح ضمن استراتيجية الأمن الوطني ضمن صيغة يتفق عليها الجيش والمقاومة بما يخدم المصلحة الوطنية وحماية الحدود وأهالي الجنوب والبقاع والشمال والعاصمة وكل الوطن، وبالتالي سيكون السلاح أكان بيد المقاومة أو الدولة جزءاً من استراتيجية الأمن الوطني للحماية والدفاع.
وفي موازاة، ذلك جال الموفد السعودي الأمير يزيد بن فرحان على المسؤولين في مهمة تتمحور حول تهيئة الأجواء السياسية قبل وصول الضيف الأميركي والتركيز على ملف العلاقات اللبنانية – السورية ونقل رسالة للمراجع اللبنانية بضرورة التجاوب مع الورقة الأميركية لتجنب التداعيات في المستقبل وفق ما علمت “البناء”. وبعدما شارك في اجتماع الخماسيّة أمس الأول، أفيد أنه التقى أمس رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل ورئيس مجلس النواب نبيه بري على أن يجتمع أيضاً مع رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع والرئيس السابق للحزب الاشتراكي وليد جنبلاط.
وأشار السفير المصري علاء موسى، بعد اجتماعه مع رئيس الجمهورية جوزاف عون الى أنّ “هناك إشارات إيجابيّة في موضوع حصرية السلاح، والرئيس عون يتولى الأمور التفصيلية ويضع اهتماماً كبيراً لمعالجتها”.
على صعيد آخر، وإثر زيارة هي الأولى إلى الرئيس جوزاف عون في قصر بعبدا، أكّد رئيس “التيار الوطني الحر”، أن “من البديهي والطبيعي أن يكون هناك مقابل السلاح المطروح سحبه، انسحاب إسرائيلي من الأراضي المحتلة، ووقفٌ للاعتداءات الإسرائيلية، ووقف وضع اليد على الموارد الطبيعية اللبنانية من غاز ونفط. هذا أمر طبيعيّ، ولكي يشعر الجميع أن من استشهد للدفاع عن لبنان لم يذهب استشهاده سدى. وعندما سيُعطى هذا السلاح للجيش وللدولة التي نحن جميعاً فيها وجزء منها هو حزب الله، يكون هذا السلاح حامياً لنا جميعاً ويدافع عن لبنان. وأيضاً يكون قد أدَّى وظيفة وطنية كبيرة وحقق إنجازاً كبيراً”. ووجّه لحزب الله رسالة قائلاً: “أتمنى أن يلتقط حزب الله هذه الفرصة”.
وأعلنت قيادة الجيش، أنه “بتاريخ 4/ 7/ 2025، أوقفت وحدة من الجيش عند حاجز المدفون – البترون 31 سوريًا، وذلك لدخولهم الأراضي اللبنانية بطريقة غير شرعيّة.
كما أوقفت دورية من مديرية المخابرات في مدينة بيروت السوريَّين (ع.ع.) و(س.ع.) لتشكيلهما عصابة سلب بقوة السلاح، وتعاطيهما المخدرات بالإضافة إلى تجولهما داخل الأراضي اللبنانية بطريقة غير شرعية. وضبطت في حوزتهما كمية من المخدرات ومسدسًا حربيًّا”.
المصدر: صحف
0 تعليق