نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
هل يُسقط اتفاق وقف إطلاق النار المرتقب في غزة حكومة نتنياهو؟ - بوابة اخر ساعة, اليوم السبت 5 يوليو 2025 04:26 مساءً
تحدثت صحيفة (معاريف) الإسرائيلية، في تقرير مطول لها، اليوم السبت، عن أسباب سعي رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لإتمام صفقة التبادل مع حركة (حماس)، ومآلات إنجاز الصفقة على استقرار الحكومة، خاصة مع التصريحات المتكررة لوزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش، بإسقاط الحكومة في حال التوصل لاتفاق بغزة.
وترى الصحيفة أن "لنتنياهو نفسه مصلحة واضحة في الصفقة مع غزة، وكل من سمعه في المناقشات الأخيرة عرف أنه يفضل الصفقة لأن إطلاق سراح الأسرى هو ورقة سياسية قوية، سيكون بإمكانه عرضها كإنجاز أخلاقي، بهدف تخفيف حدة الانتقادات في الداخل والخارج على حد سواء، والتقدم نحو آفاق سياسية جديدة".
وأشارت إلى أن حالة التأهب والتوتر، التي تتزايد مع التقارير عن إحراز تقدم في الاتصالات بشأن صفقة الأسرى ووقف إطلاق النار في غزة، تهز ليس فقط (كابينت)، بل المنظومة السياسية بأكملها.
وتابعت: السؤال الأهم، الذي تراجع إلى الخلفية في الأشهر الأخيرة، يعود الآن إلى واجهة المشهد: هل الصفقة ستؤدي إلى سقوط الحكومة؟ الإجابة اليوم مختلفة تماما عن تلك التي كانت تبدو بديهية حتى وقت قريب.
وذكرت (معاريف) أن الافتراض الأساسي لأي تقييم معقول هو: لا أحد يريد انتخابات، لا الائتلاف ولا المعارضة. كلمة “انتخابات” تصيبهم بالقشعريرة، بنيامين نتنياهو وحده، على ما يبدو، هو الوحيد اليوم الذي لا يصاب بالقشعريرة عند سماع هذه الكلمة.
وأوضحت: "السبب الأول: معسكر الدولة كله منقسم. غادي أيزنكوت انسحب وخلق انشقاقا؛ نفتالي بينيت يوزع إشارات مثيرة، لكنه لم يلتزم بعد مع أي طرف؛ ويائير لابيد ليس راضيا تماما عن نتائج الاستطلاعات. في هذا الوضع، المعارضة غير جاهزة على الإطلاق لخوض مواجهة انتخابية".
وتابعت: "السبب الثاني أكثر تعقيدا: من الواضح بالفعل أنه في الانتخابات القادمة سيقف الليكود برأسين يقودانه إلى المعركة الانتخابية – بنيامين نتنياهو ودونالد ترامب".
وواصلت بقولها: "صحيح أن ترامب رسميا لا يمكنه أن يكون لاعبا في السياسة الإسرائيلية، لكن متى كانت الرسميات عائقا له؟ عمليا، سيكون جزءا من الحملة الانتخابية. من لا يصدق – عليه أن يقرأ ببطء وبتمعن النصين اللذين نشرهما الرئيس الأمريكي دعما لإلغاء محاكمة نتنياهو".
ولفتت الصحيفة إلى أن ترامب ونتنياهو ينسقان بالفعل استعدادا للانتخابات، والمعارضة ترى ذلك وتخشاه، وبحق تخشى من انتصار محتمل لحزب (الليكود) مدعوما بتأييد واشنطن.
وأردفت: حتى وضع قادة الجناح اليميني اليوم، إيتمار بن غفير وبِتسلئيل سموتريتش، مختلف عما كان في السابق. الوزيران البارزان في اليمين المتشدد يعارضان الصفقة، ومعارضتهما هي موقف ثابت، ومع ذلك، لا يسارعان إلى تفكيك الائتلاف.
وقالت: سموتريتش يسيطر على حزبه جزئيا فقط، وأعضاء حزبه ليسوا متحمسين للانتخابات بينما الاستطلاعات لا تبشر بالخير، أما بن غفير، فهو مع اقتراب الانتخابات المقبلة، مهتم ببناء صورة متوازنة، ويدرك أن مواجهة نتنياهو لا جدوى منها حاليا.
0 تعليق