نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
تحرك جديد لتحالف أوبك+| زيادة الإمدادات النفطية 550 ألف برميل يوميًا وسط مخاوف من تراجع الأسعار - بوابة اخر ساعة, اليوم الأحد 6 يوليو 2025 04:16 مساءً
في سوق لا يرحم التردد، وبين أمواج الطلب المتقلبة ورياح الإنتاج العالمي المتصاعدة، يعاود تحالف "أوبك+" رسم استراتيجيته بقرارات جريئة في مواجهة عاصفة من الغموض الاقتصادي العالمي، والتحالف الذي تقوده السعودية يستعد لضخ المزيد من النفط في الأسواق، في محاولة للتمسك بمكانته، رغم التحديات المتراكمة من الشرق والغرب.
رفع معدلات الإنتاج النفطي بنحو 550 ألف برميل يوميًا اعتبارًا من أغسطس
أعلن ممثلون في تحالف "أوبك+"، اليوم السبت، عن التوصل إلى اتفاق أولي يقضي برفع معدلات الإنتاج النفطي بنحو 550 ألف برميل يوميًا اعتبارًا من أغسطس المقبل، ويهدف هذا القرار إلى تعزيز الحصة السوقية للتحالف في ظل اشتداد المنافسة وظهور منتجين جدد على الساحة العالمية.
ووفقًا لتقرير نشرته وكالة "بلومبيرغ"، فإن ثمانية أعضاء أساسيين في التحالف أبدوا تأييدهم لهذه الزيادة التي تتجاوز التوقعات السابقة، إذ يعقد التحالف اجتماعًا افتراضيًا اليوم لحسم القرار رسميًا.
الجدير بالذكر أن التحالف كان قد أقر زيادات تدريجية خلال مايو ويونيو ويوليو، بلغت في مجموعها 411 ألف برميل يوميًا، وهو ما يعادل ثلاثة أضعاف ما كان مقررًا في خططه الأولية.
تراجع الطلب العالمي على النفط
وتأتي هذه الخطوة في وقت يشهد فيه الطلب العالمي على النفط تراجعًا في وتيرته، بسبب تباطؤ الأنشطة الصناعية في الصين واستمرار حالة عدم اليقين في الاقتصاد العالمي، كما تزداد الضغوط على الأسعار مع تزايد إنتاج النفط من دول خارج "أوبك+" مثل الولايات المتحدة والبرازيل وغيانا.
فائضًا في المعروض يتجاوز المليون برميل يوميًا
ويحذر محللون من أن النصف الثاني من العام قد يشهد فائضًا في المعروض يتجاوز المليون برميل يوميًا، مما قد يضغط على الأسعار ويدفعها نحو مزيد من التراجع، ما لم يتحسن الطلب العالمي بشكل غير متوقع أو يتم تعديل وتيرة الزيادة في الإنتاج مرة أخرى.
في ظل هذه المستجدات، يبدو أن تحالف "أوبك+" يسير على حبل مشدود بين الحفاظ على حصته في السوق ومخاطر الضغط المتزايد على الأسعار، وبينما تسعى الدول الأعضاء لتعزيز حضورها أمام منافسة محتدمة من منتجين خارج التكتل، يبقى التحدي الأكبر متمثلًا في التنبؤ بمسار الطلب العالمي الذي تحكمه عوامل متشابكة أبرزها الأداء الاقتصادي للصين وتقلبات التجارة العالمية.
وإذا لم يتحسن الطلب أو تُراجع وتيرة ضخ الإمدادات، فإن السوق قد يتجه نحو فائض قد يضع أسعار النفط أمام مسار هبوطي طويل الأمد، ما يتطلب من التحالف مرونة عالية واستجابة سريعة للتغيرات المقبلة.
0 تعليق