عودة «التنين» إلى الجزيرة.. «هونغ كونغ» تتسيّد بورصات العالم في 2025 - بوابة اخر ساعة

0 تعليق ارسل طباعة

تعود حماسة المستثمرين والشركات لأسواق الأسهم في هونغ كونغ بقوة مع عودة الشركات الصينية إلى المدينة لجمع الأموال، وهي التي كانت قد هجرتها في السنوات الأخيرة.

وبعد أن تبددت المخاطر التي أجّجتها الجائحة والنمو الاقتصادي الضعيف، ساهمت الصفقات الضخمة، والضغط الحكومي على الكيانات المدرجة في بورصات البر الرئيسي الصيني من أجل الإدراج في هونغ كونغ، بارتفاع حجم جمع رأس المال هناك لأعلى مستوى له في النصف الأول من العام، مع 43 طرحاً جديداً جمعت نحو 14 مليار دولار من العائدات، مقابل 1.8 مليار دولار فقط في الفترة نفسها من عام 2024. ويُستثنى من ذلك إدراجات شركات الاستحواذ ذات الأغراض الخاصة، أو «سباكس»، التي أُنشئت خصيصاً لجمع رأس المال من خلال الاكتتاب العام الأولي، بهدف الاستحواذ على شركة أخرى أو الاندماج معها في نهاية المطاف.

بالمقارنة، سجلت هونغ كونغ 73 طرحاً عاماً في عام 2023 بأكمله، جمعت 5.9 مليار دولار فقط، وفقاً لبيانات شركة «ديلوجيك». ما يضعها على الطريق الصحيح كأكبر وجهة للإدراج في العالم هذا العام، متجاوزةً بورصتي «ناسداك» و«نيويورك»، اللتين جمعتا 9 مليارات دولار و7.8 مليار على التوالي بدون «سباكس» للأشهر الستة الأول من 2025. وبحسب توقعات شركة «برايس ووترهاوس كوبرز»، ستحتضن المدينة 100 طرح عام أولي هذا العام، بإجمالي تمويل يتجاوز 25.5 مليار دولار.

حوافز بكين

لقد غذّت طفرة الاكتتابات العامة الأولية المتجددة في سوق هونغ كونغ للأوراق المالية هذا العام مجموعةٌ من العوامل، بما في ذلك الحوافز التنظيمية في بكين، وتباطؤ وتيرة إدراج أسهم الفئة «أ»، ووفرة السيولة في السوق، ومخاوف شطبها من الأسواق الأمريكية، ما دفع شركات البر الرئيسي إلى التهافت لبورصة المدينة وجمع الأموال، وفقاً لستيفن صن، رئيس استراتيجية الأسهم الصينية في بنك «إتش إس بي سي».

وأضاف صن: «يستخدم عدد متزايد من الشركات العائدات لتمويل استراتيجيتها للعولمة، حيث إن دولار هونغ كونغ أكثر قابلية للتداول من اليوان الصيني في الأسواق العالمية».

دور التكنولوجيا

كما عزز ارتفاع أسعار الأسهم الصينية في سبتمبر الماضي، نتيجة التوقعات بتحفيز اقتصادي أقوى للحماية من أي صدمة تجارية، ثقة الشركات والمستثمرين، ودفع نحو تغيير مسار التوقعات السلبية. وفي بداية هذا العام، مهّد جنون الذكاء الاصطناعي الذي أشعلته اختراقات شركة «ديب سيك» الأرضية لصعود أسهم التكنولوجيا الصينية، وإعادة تقييم قدرة البلاد على الابتكار، والاستفادة من صفقات جمع رأس المال الكبرى.

ومع إغلاق الخميس، يكون مؤشر «هانغ سينغ» في هونغ كونغ قد حقق نمواً هائلاً، بنسبة 22.4% حتى الآن هذا العام، ما جعله أحد أفضل الأسواق الرئيسية أداءً على مستوى العالم. في المقابل، لم يشهد مؤشر «سي إس آي 300» القياسي الصيني ذاك التغيير الكبير هذا العام، وصعد بنسبة 3.8% فقط منذ بداية العام، وفقاً لبيانات «غوغل فاينانس».

الإدراج المزدوج

وحفّزت هذه العوامل مجتمعة موجة من الشركات المدرجة في الصين للسعي نحو الإدراج الثانوي في هونغ كونغ، بما في ذلك شركة«كونتيمبوريري أمبيريكس تكنولوجي» لصناعة البطاريات، المدرجة بالفعل في بورصة شنتشن الصينية الرئيسية، والتي جمعت 5.2 مليار دولار من خلال طرح أسهمها في هونغ كونغ في مايو الماضي، فيما عُدّ أكبر طرح من نوعه في العالم حتى الآن هذا العام.

ومن بين نحو 200 شركة نشطة في طور الطرح العام الأولي قيد الإعداد للإدراج في بورصة هونغ كونغ، هناك أكثر من 40 مدرجة بالفعل في بورصات البر الرئيسي، وفقاً لمؤسسة «ويند إنفورميشن».

وقال وي لي، رئيس الاستثمارات متعددة الأصول للصين في بنك «بي إن بي باريبا»، إن سوق هونغ كونغ أكثر شمولاً وتفضيلاً للقطاعات الناشئة، مثل الذكاء الاصطناعي والطاقة المتجددة والاستهلاك الرقمي والتكنولوجيا الحيوية، والتي تتوافق مع احتياجات شركات البر الرئيسي.

وجعل تصاعد التوترات بين الولايات المتحدة والصين من هونغ كونغ وجهةً مفضلةً للاكتتابات العامة الأولية للكثير من الشركات الصينية مؤخراً، وسط مخاوف من أن تشطب إدارة ترامب أسهمها من البورصات الأمريكية.

وأشار لي، إلى أن «الإدراج الثانوي في هونغ كونغ يوفر ضماناً إضافياً للشركات الصينية المدرجة في الولايات المتحدة في حال صدرت أوامر بشطب أسهمها، وهو أمرٌ مستبعد حالياً».

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة الخليج ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة الخليج ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق