وفي كلمته الافتتاحية، نقل سفير دولة فلسطين في القاهرة دياب اللوح تحيات الرئيس محمود عباس والقيادة الفلسطينية إلى الحضور، مؤكدًا تضامن القيادة مع كافة القطاعات الاقتصادية والمجتمعية المتضررة من العدوان المتواصل على غزة وسائر مناطق الوطن.

وأعرب السفير اللوح عن بالغ الامتنان باسم القيادة والشعب الفلسطيني للرئيس عبد الفتاح السيسي والجيش المصري، تقديرًا للدعم السياسي والإغاثي المستمر من مصر الشقيقة، مشيدًا بالموقف المصري الثابت الرافض لمخططات التهجير ومحاولات تصفية القضية الفلسطينية، وتمسك القاهرة بحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من حزيران 1967 وعاصمتها القدس.

كما ثمّن صمود المواطن الفلسطيني على أرضه في وجه الحرب الممنهجة التي تستهدف اقتلاعه من أرضه، وحرمانه من أبسط مقومات الحياة.

ووضع اللوح ممثلي الغرف التجارية في صورة التطورات السياسية والميدانية، والجهود الدبلوماسية والقانونية المبذولة لوقف العدوان. وأكد استعداد دولة فلسطين لتولي كامل مسؤولياتها في قطاع غزة، مشددًا على أن غزة جزء لا يتجزأ من الوطن الفلسطيني ومن النظام السياسي، وأن أي ترتيبات للمرحلة المقبلة يجب أن تكون فلسطينية خالصة، بقيادة شرعية واحدة، ضمن جهود شاملة لتحقيق المصالحة الوطنية.

وأشار إلى أن اللجنة الفلسطينية التي تم الاتفاق على تشكيلها خلال القمة العربية الأخيرة برئاسة وزير من الحكومة الفلسطينية، تهدف لإدارة شؤون غزة ومنع أي محاولات لفصلها عن الضفة الغربية، رافضًا الطروحات التي تسعى إلى فرض لجان بديلة عربية أو دولية على القرار الوطني الفلسطيني.

وأكد السفير اللوح أن إجراء الانتخابات العامة في القدس والضفة وغزة سيبقى استحقاقًا وطنيًا سيتم العمل على تحقيقه فور استقرار الأوضاع، وأن منظمة التحرير الفلسطينية ستظل الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا، والمظلة التي تضمن وحدة القرار الفلسطيني ومواجهة التحديات.

من جانبهم، أكد الحضور من ممثلي الغرف التجارية تمسكهم بالقيادة الشرعية الفلسطينية، وعلى رأسها الرئيس محمود عباس، معبرين عن استعدادهم الكامل للعودة والمساهمة في جهود إعادة إعمار قطاع غزة فور إعادة فتح معبر رفح، ورفضهم القاطع لأي محاولات لتشكيل أطر موازية لمنظمة التحرير الفلسطينية.