ضربت سيول عارمة واديًا جبليًا في منطقة الهيمالايا عند الحدود بين الصين ونيبال، ما أسفر عن مقتل شخص واحد وفقدان 28 آخرين في حصيلة أولية، بحسب ما أفادت به السلطات المحلية ووسائل الإعلام الرسمية في البلدين.

وذكرت الهيئة الوطنية النيبالية للحد من مخاطر الكوارث، أن السيول الجارفة - الناتجة عن أمطار موسمية غزيرة - أطاحت بجسر حيوي يربط البلدين فوق نهر بوتيكوشي، مشيرة إلى أن من بين المفقودين 11 نيباليًا و6 صينيين، كانوا يعملون في أحد مواقع البناء بالجانب النيبالي من الحدود.

وأعلنت محطة "سي سي تي في" الصينية الرسمية، أن كارثة انزلاق طيني وقعت فجر الثلاثاء على الجانب الصيني من الحدود، مؤكدة فقدان 11 شخصًا إضافيًا، لا يشملون العمال الذين فُقدوا في نيبال، مما يرفع العدد الإجمالي للمفقودين إلى 28 شخصًا.

وتواجه فرق البحث والإنقاذ تحديات صعبة في ظل التضاريس الجبلية المعقدة واستمرار تساقط الأمطار، وسط تحذيرات من أن الوضع قد يتدهور أكثر في الساعات المقبلة.

يُذكر أن الفيضانات والانهيارات الأرضية تُعدّ من الكوارث الموسمية الشائعة في جنوب آسيا خلال فصل الرياح الموسمية الممتد من يونيو إلى سبتمبر. غير أن خبراء الأرصاد أكدوا أن التغيرات المناخية ساهمت في زيادة وتيرة هذه الظواهر وحدّتها.

وفي تقرير صدر العام الماضي، اعتبرت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية أن تصاعد موجات الفيضانات والجفاف في العالم يمثل "نداءات استغاثة" تنذر بخلل خطير في الدورة المائية للأرض.

من جهته، نبّه المركز الدولي للتنمية المتكاملة للجبال (ICIMOD)، الذي يتخذ من كاثماندو مقرًا له، الشهر الماضي إلى "تصاعد خطر الكوارث الطبيعية" خلال الموسم المطري الحالي، محذرًا من أن ارتفاع درجات الحرارة وشدة الهطولات المطرية يعززان احتمالات الانهيارات الأرضية والفيضانات والسيول الطينية في مناطق الهيمالايا.

اطرح سؤالك على ChatGPT

للمزيد تابع

خليجيون نيوز على: فيسبوك | إكس | يوتيوب | إنستغرام | تيك توك