ويهدف الصندوق من خلال اطلاق هذين البرنامجين إلى الاستثمار في القدرات المحلية وتمكين الأفراد من المساهمة الفاعلة في الاقتصاد، سواء عبر اكتساب المهارات التي تواكب متطلبات سوق العمل، أو عبر تحويل الأفكار الريادية إلى مشاريع منتجة ومُستدامة.

ويُعد برنامج "مهارات" أحد المحاور الأساسية في استراتيجية الصندوق لبناء اقتصاد مرن، من خلال الاستثمار في المهارات القيادية والتقنية التي ترفع الجاهزية الوظيفية سواء للسوق المحلي أو الاسواق الاقليمية، وتزيد من كفاءة القوى العاملة في القطاعات الحيوية، من خلال تطوير المهارات الحالية للمشاركين، وبناء مهارات جديدة في مجالات حديثة، وذلك عبر مسارات (Upskilling) و(Reskilling) المصممة خصيصًا لتمكينهم من التكيّف مع التحولات المهنية والاقتصادية المتسارعة.

أما بالنسبة إلى برنامج "ريادة"، فيستهدف دعم المشاريع الصغيرة والميكروية في المحافظات للشباب، من خلال تقديم منح مالية، إلى جانب توفير التدريب الفني والإداري اللازم لتحويل الأفكار الريادية إلى مشاريع منتجة قابلة للنمو والاستمرار، ويمنح البرنامج أيضاً الأولوية للمشاريع القائمة خارج العاصمة، خاصة في القطاعات الواعدة كالتكنولوجيا، الزراعة، البيئة، السياحة، والخدمات، بما بما ينعكس بشكل مباشر على تحسين مستوى المعيشة وجودة الحياة في المحافظات.

ويمثّل إطلاق برنامجي "مهارات" و"ريادة" خطوة جديدة في تعزيز دور صندوق الملك عبدالله الثاني للتنمية الذي أنشىء بارادة ملكية سامية عام 2001 لدفع عجلة التنمية على مستوى الأفراد والمجتمعات المحلية والقطاعات الاقتصادية والاستثمارية.