تفاصيل اضافية حول كمين بيت حانون.. أحد أخطر 3 أحداث أمنية في تاريخ كتيبة “نيتساح يهودا” - بوابة اخر ساعة

0 تعليق ارسل طباعة

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
تفاصيل اضافية حول كمين بيت حانون.. أحد أخطر 3 أحداث أمنية في تاريخ كتيبة “نيتساح يهودا” - بوابة اخر ساعة, اليوم الأربعاء 9 يوليو 2025 10:37 صباحاً

كشف مصدر قيادي في كتائب عز الدين القسّام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، تفاصيل جديدة حول كمين بيت حانون النوعي، والذي وصفته أوساط إسرائيلية بأنه أحد أكثر الأحداث الأمنية تعقيدًا وخطورة في تاريخ كتيبة “نيتساح يهودا”.

وقال القائد القسّامي في تصريحات لقناة الجزيرة، إن مجاهدي القسام نفّذوا كمينًا محكمًا ضد قوة متعددة التشكيلات في بيت حانون شمال قطاع غزة، أسفر عن مقتل خمسة جنود وإصابة 14 آخرين، بحسب اعتراف جيش الاحتلال.

وأوضح القيادي أن الكمين تم على عدة مراحل، ووجّه ضربة مباشرة لكتيبة “نيتساح يهودا”، التي سبق أن استهدفتها كتائب القسام في كميني الزراعة والسكة، مشيرًا إلى أن الكتيبة باتت في مرمى المقاومة، وأن الاستمرار في ارتكاب الجرائم سيقابل بتصعيد من جانب المقاومة حتى إخراج هذه الوحدة عن الخدمة.

وأشار المصدر إلى أن الكمين استُخدم فيه تكتيك مزدوج تمثل في زرع عبوات ناسفة متقدمة، أعقبها اشتباك مباشر مع القوة المستهدفة، مؤكدًا أن بيت حانون باتت تمثل أرضًا ملتهبة في وجه الاحتلال.

— عماد أبو عواد (@1T1Dq25LOz0d2sV)

الكمين يعيد رسم معادلات الميدان ويكشف هشاشة السيطرة الإسرائيلية

وتحولت مدينة بيت حانون، الواقعة في شمال قطاع غزة، إلى ساحة مواجهة مفتوحة تجمع بين عنف الاحتلال ومرونة المقاومة. ورغم التدمير الممنهج والقصف المتواصل، حافظت المدينة على حضور قتالي نشط مستند إلى شبكة أنفاق وتكتيكات مفاجئة أربكت جيش الاحتلال.

ولم تكن العملية النوعية الأخيرة – كمين بيت حانون – مجرد رد فعل بل رسالة استراتيجية تؤكد قدرة المقاومة على استعادة المبادرة الميدانية حتى في المناطق التي أعلن الاحتلال السيطرة عليها. واعتُبرت هذه العملية نموذجًا لتكتيك المقاومة القائم على التفخيخ والكمائن، ما عزز من مكانة بيت حانون بوصفها “أرض النار”، كما وصفها محللون عسكريون إسرائيليون.

وأكد الناطق العسكري باسم كتائب القسام، أبو عبيدة، أن العملية المركبة في بيت حانون تمثل ضربة إضافية لهيبة جيش الاحتلال، مضيفًا أن المقاومة مستمرة في استنزاف العدو من شمال القطاع إلى جنوبه، محذرًا من أن بقاء الاحتلال داخل غزة سيكلفه مزيدًا من الخسائر وربما أسرى جدد.

وأفادت تقارير إعلامية عبرية بأن العبوات الناسفة باتت تمثل التهديد الأبرز لقوات الاحتلال في القطاع، حيث قُتل 27 جنديًا من أصل 38 منذ استئناف القتال في مارس نتيجة تفجيرات مماثلة.

ارتباك استخباري ومطالب سياسية بوقف الحرب

الإعلام العبري سلط الضوء على هشاشة السيطرة العسكرية والاستخباراتية في المناطق التي يفترض أنها “مُطهّرة”، متسائلًا عن كيفية نجاح خلية فلسطينية في زرع أربع عبوات ناسفة وتفجيرها دون رصد مسبق.

المحلل العسكري أمير بوحبوط تساءل عن الجاهزية الميدانية للجنود، مشيرًا إلى أن العمليات التمهيدية الجوية فشلت في كشف أو إزالة العبوات. في حين أكد المراسل دورون كدوش أن أسلوب المقاومة تطور بشكل لافت ليشمل الاشتباك بعد التفجير، ما يضاعف من خسائر الاحتلال.

— NoufxNaifxxx666 (@NNaifxxx6661713)

سياسيًا، فجّر الكمين جدلًا واسعًا في الداخل الإسرائيلي، إذ دعا وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير إلى وقف التفاوض مع حماس وسحب الوفد الإسرائيلي من الدوحة، بينما حمّل وزير المالية بتسلئيل سموتريتش الحكومة المسؤولية عن الخسائر.

في المقابل، تصاعدت الدعوات داخل معسكر المعارضة لإنهاء الحرب، حيث طالبت زهافا غالؤون وميراف ميخائيلي بوقف سفك الدماء وإبرام صفقة تبادل أسرى. أما أفيغدور ليبرمان فاتهم الحكومة بتمويل حماس عبر قوافل المساعدات، في حين وصفت ميراف بن آري استمرار القتال في نفس المناطق بأنه دليل على فشل عسكري ذريع.

ويُجمع مراقبون أن كمين بيت حانون شكل محطة فاصلة في الحرب، إذ أبرز مجددًا قدرة المقاومة على ضرب عمق تشكيلات الاحتلال، وأعاد خلط أوراق الميدان والسياسة على حد سواء، ليبقى قطاع غزة، وبيت حانون تحديدًا، كابوسًا مستمرًا يؤرق المؤسسة العسكرية والسياسية لدى الاحتلال.

المصدر: مواقع

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق