في ظاهرة لافتة ومثيرة للجدل، أظهرت قائمة «بيبي سنتر بريطانيا» لأكثر 100 اسم شيوعاً للأطفال لعام 2025 تزايداً ملحوظاً في استخدام أسماء مستوحاة من شخصيات ارتبطت بجرائم حقيقية، بينها محتالون وقتلة متسلسلون ومجرمون سيئو السمعة، ما يعكس التأثير المتزايد للثقافة الشعبية ووسائل الإعلام على اختيارات الأهل.
ووفقاً للتقرير، فإن أسماء مثل «آنا» في إشارة إلى آنا ديلفي، المحتالة التي ألهمت مسلسل «اختراع آنا»، و«تيدي» المستوحى من تيد بندي، أحد أشهر القتلة المتسلسلين أصبحت تحظى بشعبية كبيرة لدى الأمهات والآباء، رغم الخلفية الإجرامية لأصحابها.
وقال إس جيه ستروم، خبير الأسماء ومحرر في «بيبي سنتر»، في بيان رسمي: لا يُطلق الآباء هذه الأسماء إعجابا بالجرائم، بل بسبب تأثير وسائل الإعلام.
ويرجح الخبراء أن السبب الرئيسي لهذا التوجه هو الانتشار الكبير لمنصات البث مثل «نتفليكس»، التي قدمت أعمالاً درامية ووثائقية تناولت مجرمين حقيقيين بطريقة درامية، وأحياناً إنسانية. من بين أبرز هذه الأعمال فيلم «شرير وخبيث للغاية» الذي جسد فيه زاك إيفرون شخصية تيد بندي، ومسلسل «تايغر كينغ»، إضافة إلى مسلسل «فريد وروز ويست: قصة رعب بريطانية»، وفيلم «اختراع آنا».