نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
ترامب لقادة أفريقيا: قارتكم غاضبة.. ونحن نعيد رسم العلاقة من جديد - بوابة اخر ساعة, اليوم الأربعاء 9 يوليو 2025 10:20 مساءً
في لقاء سياسي واقتصادي حمل رسائل صريحة وأحياناً صادمة، استضاف الرئيس الأميركي دونالد ترامب، يوم الأربعاء، خمسة من قادة دول غرب أفريقيا على مأدبة غداء رسمية في البيت الأبيض، حيث وجّه حديثه إليهم قائلاً: "هناك الكثير من الغضب في قارتكم".
وبينما حرص على تسليط الضوء على ما وصفه بإنجازات إدارته في دعم السلام ومكافحة الإرهاب، لم يخلُ اللقاء من مواقف مثيرة للجدل، خاصة مع إعلانه إغلاق وكالة التنمية الأميركية وتوجيهه دعوات صريحة لشراء السلاح الأميركي وزيادة الإنفاق الدفاعي.
اللقاء الذي جمع قادة ليبيريا، السنغال، الجابون، موريتانيا، وغينيا بيساو، عكس تغيّراً واضحاً في نهج واشنطن تجاه أفريقيا، من المساعدات التقليدية إلى العلاقات المبنية على التجارة والمصالح الأمنية.
الغضب الأفريقي وترامب يدّعي التهدئة
افتتح ترامب حديثه خلال المأدبة بتصريح لافت: "هناك الكثير من الغضب في أفريقيا"، مضيفاً أن إدارته نجحت في التخفيف من هذا الغضب عبر اتفاقات سلام، أبرزها الاتفاق الموقع بين الكونغو ورواندا في البيت الأبيض.
وأكد الرئيس ترامب أن الولايات المتحدة ستواصل العمل على تسهيل جهود السلام في مناطق النزاع مثل ليبيا والسودان.
من المساعدات إلى المصالح: تركيز على التجارة
شدد ترامب على أن التجارة، وليس المساعدات، ستكون محور العلاقة الجديدة بين الولايات المتحدة والقارة السمراء.
وقال دونالد ترامب: "التجارة أصبحت الأساس الذي من خلاله نجحتُ في تسوية نزاعات، كما حدث بين الهند وباكستان، وكوسوفو وصربيا".
وأضاف ترامب بنبرة حازمة: "كنت أقول لهم أنتم في حالة حرب؟ إذاً لن نتاجر معكم"، واعتبر أن هذا النهج حقق نتائج ملموسة.
كما دعا القادة الأفارقة إلى تعزيز الشراكات الاقتصادية، مشيداً بالثروات الطبيعية الهائلة التي تزخر بها دولهم، من المعادن إلى النفط.
إغلاق وكالة التنمية.. اتهامات بالفساد وسوء الاستخدام
في قرار مثير للجدل، أعلن ترامب إغلاق الوكالة الأميركية للتنمية الدولية (USAID)، متهماً إياها بأنها كانت تعاني من الهدر والاحتيال وسوء الاستخدام، وأضاف: "سنعيد توجيه الجهود نحو خلق فرص اقتصادية حقيقية، بعيداً عن البيروقراطية التي لا تصنع فرقاً حقيقياً على الأرض".
رسائل دفاعية حاسمة: اشتروا سلاحنا وواجهوا الإرهاب
لم يغفل ترامب الجانب الأمني، حيث دعا القادة الأفارقة إلى زيادة الإنفاق الدفاعي، مشجعاً إياهم على شراء الأسلحة الأميركية.
وقال ترامب: "نحن ننتج أفضل المعدات العسكرية في العالم، وأعتقد أننا أثبتنا ذلك قبل أسبوعين في إيران"، في إشارة إلى عملية عسكرية أميركية حديثة.
كما حث الدول على مواصلة جهود مكافحة الإرهاب، قائلاً إن واشنطن مستعدة لدعم تلك الجهود بشروط واضحة، أبرزها الشراكة العسكرية والالتزام الأمني.
ملف الهجرة تحت المجهر
وفي ختام اللقاء، تناول ترامب ملف الهجرة، مشيراً إلى ضرورة العمل مع الدول الأفريقية للحد من تجاوز فترات التأشيرات من قبل بعض المواطنين.
وأضاف أن الهجرة ستكون ضمن ملفات التعاون المستقبلية بين واشنطن والدول الأفريقية.
مقاربة جديدة لكن بطابع ترامب الخاص
لقاء البيت الأبيض مع القادة الأفارقة حمل إشارات واضحة لتوجه جديد في العلاقات الأميركية الأفريقية، قائم على المصالح والصفقات، لا على المساعدات أو الشعارات.
وبينما يرى البعض في تصريحات ترامب فرصة لإعادة ضبط العلاقة على أسس اقتصادية واقعية، يرى آخرون أن لغته الصريحة قد تزيد من حدة الفجوة، لا سيما في قارة تبحث عن الاحترام قبل الشراكة.
0 تعليق