أكد المتحدث باسم الرئاسة الروسية (الكرملين) دميتري بيسكوف، أمس، أن موسكو لا تستبعد استخدام تقنيات لإثارة «ثورة ملونة» خلال الاحتجاجات في صربيا. وقال بيسكوف للصحفيين: «على الرغم من أن صربيا، بطبيعة الحال، تتعرض لضغوط غير مسبوقة، لا يمكننا استبعاد استخدام تقنيات معروفة لإثارة ثورة ملونة هناك».

وأضاف بيسكوف: «لا شك لدينا في أن القيادة الصربية الحالية ستتمكن من استعادة الأمن والنظام والهدوء في الجمهورية قريبًا».

يذكر أن، السبت الماضي، انقضت المهلة النهائية للإنذار الذي وجهته حركة الطلاب المتظاهرين وأنصار المعارضة للسلطات، في 25 يونيو، مطالبين إياها بتحديد موعد لإجراء انتخابات برلمانية مبكرة وإزالة خيام أنصار الرئيس أمام مبنى البرلمان.

و الأحد، أضافوا مطلبًا ثالثًا، وهو إطلاق سراح جميع المعتقلين المشاركين في الاحتجاجات، يومي 28 و29 يونيو.

وأوضح بيسكوف ردا على سؤال حول النصيحة التي سيقدمها الكرملين ردا على تصريح عمدة أوديسا، جينادي تروخانوف، بأن أوديسا مدينة غير روسية ولم تتبع أبدا لروسيا: «بالطبع، مثل أي مدينة، لأوديسا تاريخها الخاص وتاريخها الغني، لكن هذا التاريخ مرتبط ارتباطا وثيقا بروسيا-هذه حقيقة واضحة».

وتابع بيسكوف، ردا على سؤال حول موعد الجولة الثالثة من المفاوضات بين روسيا وأوكرانيا: «نتوقع أن يتضح هذا الأمر قريبا».

وعقدت الجولة الثانية من المفاوضات بين روسيا وأوكرانيا، في 2 يونيو، في تركيا.

واستمر الاجتماع في قصر «سيراجان» في إسطنبول لأكثر من ساعة، وتبادل الطرفان خلاله مذكرات تفاهم حول تسوية النزاع.

وكما أفاد رئيس الوفد الروسي، فلاديمير ميدينسكي، عقب المفاوضات، اتفقت روسيا وأوكرانيا على تبادل واسع النطاق للأسرى.

بالإضافة إلى ذلك، ناقش الطرفان وقف إطلاق النار في بعض المناطق.

وبحسب ميدينسكي، بدأ الجانب الأوكراني العمل على هذا المقترح، ولكن بعد ساعتين فقط، أعلن فلاديمير زيلينسكي، علنًا رفضه للاتفاق.

وأكد ميدينسكي أن روسيا الاتحادية أوفت بوعودها المقطوعة في إسطنبول.