في خطوة تعكس اهتمام الدولة بحياة وسلامة العاملين، قام المهندس كريم بدوي، وزير البترول والثروة المعدنية، يرافقه محمد جبران، وزير العمل، واللواء عمرو حنفي، محافظ البحر الأحمر، بزيارة تفقدية لمستشفى الجونة للاطمئنان على الوضع الصحي للناجين من حادث انقلاب البارج البحري في منطقة جبل الزيت بخليج السويس.

تلقيهم الرعاية الطبية الكاملة والدعم النفسي اللازم

الزيارة جاءت في إطار متابعة تطورات الحادث الذي هز القطاع البحري، إذ حرص المسؤولون الثلاثة على الوقوف ميدانيًا على حالة المصابين والتأكد من تلقيهم الرعاية الطبية الكاملة والدعم النفسي اللازم في هذه اللحظات الحرجة. وشدد الوزيران خلال لقائهما مع المصابين على التزام الحكومة بتقديم كل أوجه الرعاية الصحية والدعم حتى يتماثل الجميع للشفاء ويعودوا إلى أسرهم سالمين.

كما قدما واجب العزاء لأسر الضحايا الذين قضوا في الحادث الأليم، معربين عن خالص مشاعر الحزن والمواساة، وسائلاً المولى عز وجل أن يتغمدهم بواسع رحمته.

وتجدر الإشارة إلى أن وزارة البترول كانت قد فعّلت فور وقوع الحادث خطة طوارئ موسعة، حيث تم الدفع بوحدات إنقاذ متخصصة ومجهزة في خليج السويس، واستُخدمت إمكانيات القطاع من طائرات ومعدات وسفن لتمشيط الموقع وإنقاذ العاملين، بالتعاون مع الجهات المعنية بالدولة.

ومن موقع الحادث، تابع الوزيران تفاصيل عمليات الإنقاذ التي جرت على مدار ساعات، مما ساهم في تسريع عمليات الإغاثة والوصول إلى المصابين بأسرع وقت ممكن، وهو ما لاقى استحسانًا وتقديرًا من فرق العمل والأهالي على السواء.

كشف مصادر عن تفاصيل اللحظات الحرجة التي سبقت غرق الحفار "آدم مارين 12"، مؤكدة أن الحفار كان قد غادر رأس غارب باتجاه منطقة جبل الزيت، برفقة ثلاث مراكب قطر.

مشاركة فرق تأمين وسلامة وممثلين عن شركات المساحة
وكان من المقرر تشغيله فور وصوله إلى الموقع الجديد، بعد تثبيت أرجله بواسطة فريق متخصص من الشركة المشغلة، إضافة إلى مشاركة فرق تأمين وسلامة وممثلين عن شركات المساحة والتأمين.

كسر مفاجئ حدث في إحدى أرجل الحفار خلال عملية الإنزال
وأوضح مصدر أن الطاقم بدأ عملية تثبيت الحفار وفق إجراءات "Rig Move" المعتمدة، والتي تخضع لرقابة دقيقة، تشمل مراجعة شهادات السلامة والتفتيش على مراكب القطر المشاركة، إلا أن ما لم يكن في الحسبان هو الكسر المفاجئ الذي حدث في إحدى أرجل الحفار خلال عملية الإنزال، ما أدى إلى فقدان توازن الحفار وسرعة غرقه.

وفي أعقاب الحادث، أعلنت وزارة البترول والثروة المعدنية تلقيها بلاغًا من شركة "أوسوكو" حول انقلاب البارج البحري "Adam Marine 12" في خليج السويس.

وعلى الفور، تحرك وزير البترول ووزير العمل برفقة قيادات من الوزارتين إلى موقع الحادث لمتابعة عمليات الإنقاذ عن قرب وتقييم الوضع ميدانيًا.