هاي كورة – أصدرت رابطة الحكام الإسبانية الجديدة بيانًا صباح اليوم لتؤكد نزاهة حكام كرة القدم في إسبانيا، حيث أكدت أنها ستشارك في القضايا القانونية المرفوعة ضدها والتي تؤثر على سمعة التحكيم في إسبانيا.

من هذه القضايا، هناك تحقيق في مدفوعات قدمها نادي برشلونة لنائب رئيس اللجنة الفنية للحكام السابق، إنريكيز نيغريرا.

كما تدخلت الرابطة بسبب مقاطع فيديو عرضتها قناة ريال مدريد الرسمية، والتي قد تؤثر على سمعة التحكيم وعدالة البطولة.

وجاء البيان على النحو التالي:

كما تعلمون جيدًا، فإن أحد الأهداف التأسيسية لجمعية AESAF هو الدفاع عن مصالح الطاقم التحكيمي الإسباني، وضمان نزاهته وشرفه وسُمعته، سواء على المستوى الجماعي أو الفردي.

وفي هذا السياق، قامت الهيئة الإدارية لجمعية AESAF، والتي تم انتخابها مؤخرًا بالإجماع من قبلكم جميعًا، بدراسة عدد من القضايا المفتوحة التي تخصنا على الصعيد القانوني.

القضية الأولى

فيما يتعلق بالقضية المنظورة أمام محكمة برشلونة، والتي تحقق في المدفوعات التي قام بها نادي برشلونة لنائب رئيس لجنة الحكام السابق في الاتحاد الإسباني لكرة القدم، السيد إنريكيز نيغريرا، فقد طلبنا من مستشارينا القانونيين تقييم إمكانية تقديم الجمعية نفسها كطرف مدّعٍ في القضية المذكورة.

في هذه القضية، هناك اتهام بالفساد داخل منظومة التحكيم، وهو ما نؤكد لكم وبكل وضوح أنه لا يوجد أي دليل أو مؤشر على أن أي حكم من زملائنا قد تأثر في أدائه بسبب تلك القضية، أو اتخذ قرارات رياضية تحت تأثير محتمل من السيد إنريكيز. ولهذا السبب، نرغب في الدفاع عن شرفنا وصورتنا أمام المحاكم.

نعلم أنها ستكون مهمة معقدة وصعبة، لكننا نؤمن أن من واجبنا محاولة القيام بها.

القضية الثانية

بعد دراسة المعلومات المتوفرة حول الحكم الصادر يوم الثلاثاء 1 يوليو 2025 عن المحكمة الإدارية المركزية رقم 4 في مدريد، والذي قبل الطعن المقدم من رابطة الدوري الإسباني (لا ليغا) وأمر بإعادة فتح ملف الإجراءات التأديبية المتعلقة بالفيديوهات التي نشرها نادي ريال مدريد ضد الطاقم التحكيمي، نود أن نعرب عن ارتياحنا في جمعية AESAF لهذا القرار.

تعتبر المحكمة أن سلوك نادي ريال مدريد قد يشكّل مخالفة تأديبية بموجب المواد 66، 68، 69، 70 و106 من اللائحة التأديبية التابعة للاتحاد الإسباني لكرة القدم، حيث ترى أن هذه الفيديوهات قد تتجاوز النقد الرياضي البحت وتمسّ بنزاهة المسابقة وشرف الطاقم التحكيمي.

من ناحية أخرى، رفضت المحكمة صراحة اعتبار هذه التصرفات محمية بموجب حرية التعبير والمعلومات، موضحة أن هذه الحقوق يجب أن تُمارس ضمن حدود احترام قواعد اللعبة ومنع المضايقات أو الاعتداءات ضد الحكام.

من وجهة نظر AESAF، فإن هذا الحكم يعترف بأهمية القضية، ويؤكد أن جوهرها يمسّ بشرف الطاقم التحكيمي ويطعن في استقلالية عمل القضاة الرياضيين، الأمر الذي لا يمكننا، بل ولا يجب أن نسمح به في عالم كرة القدم، لما فيه خير رياضتنا.