يستعد قادة دول مجموعة "بريكس" لاختتام قمتهم المنعقدة في ريو دي جانيرو بالبرازيل اليوم الاثنين 7 يوليو 2025، مع تركيز كبير على مواجهة التحديات المناخية العالمية، وأعلن القادة عن دعوتهم للدول الغنية لتوفير التمويل اللازم لمساعدة الدول النامية في التخفيف من تداعيات الانبعاثات الكربونية واحتواء ظاهرة الاحتباس الحراري.

جهود دول الجنوب العالمي لمواجهة الاحتباس الحراري

أكد الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا أهمية الدور الذي تلعبه دول الجنوب العالمي في التصدي لتغير المناخ، مع استعداد بلاده لاستضافة مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ "COP30" في نوفمبر 2025. وتعتبر هذه القمة فرصة لتعزيز التعاون الدولي في مكافحة الانبعاثات والحفاظ على البيئة.

موقف دول "بريكس" من الطاقة والتمويل المناخي

وجّه قادة دول "بريكس" انتقادات غير مباشرة للسياسات التجارية والعسكرية الغربية، مطالبين بإصلاح المؤسسات الدولية التي تهيمن عليها القوى التقليدية. وأكد بيانهم المشترك استمرار دور الوقود الأحفوري في مزيج الطاقة العالمي، خصوصاً في الاقتصادات الناشئة، في حين شددوا على أن توفير التمويل المناخي مسؤولية الدول المتقدمة تجاه الدول النامية.

دعم صندوق حماية الغابات الاستثمارية

أعلن قادة "بريكس" دعمهم لصندوق اقترحته البرازيل بهدف حماية الغابات المهددة بالانقراض، والذي سيعمل على تمويل جهود التخفيف من آثار تغير المناخ في الاقتصادات الناشئة، وأفادت مصادر مطلعة أن الصين والإمارات أبدتا نية في الاستثمار بالصندوق خلال اجتماعات رفيعة المستوى في ريو.

تأثير القمة على الساحة الدولية

أبرز افتتاح قمة "بريكس" أمس الأحد دور التكتل كقوة دبلوماسية متعددة الأطراف، حيث تمثل دول المجموعة ما يقارب 40% من الناتج الاقتصادي العالمي، كما أعرب القادة عن رفضهم للهجمات العسكرية الأخيرة في الشرق الأوسط، داعين إلى حلول سلمية، رغم عدم التوصل إلى توافق بشأن مقاعد جديدة في مجلس الأمن الدولي.